استبشر الوسط الرياضي بالقرارات التي طالت ٦ لاعبين؛ لتعكس القوة القانونية التي يتمتع بها الاتحاد السعودي لكرة القدم، فجاءت العقوبات بعد تشكيل اللجان واستيفاء كل المراحل النظامية والاستماع للأطراف وصولاً لإصدار القرارات النهائية. كما أنها متوائمة مع دور اتحاد كرة القدم والأنظمة واللوائح التي يعمل في إطارها، فهو المظلة الرسمية لهذه الرياضة والرقابة على كرة القدم يُمثّل هاجساً له، فهي أكثر لعبة شعبية وجماهيرية والمشهد الرياضي السعودي يعيش حراكاً كبيراً تضاعفت معه المسؤولية. هذه العقوبات رسالة تأكيد بأن تمثيل الوطن أمرٌ لا يُستهان به، فهو شرفٌ لكل لاعبٍ ولا مجال للتقصير في هذا الواجب الوطني الأخلاقي أو الانجراف وراء الجماهير أو الانجرار وراء الرغبات الأخرى، فحق الوطن وممثله الأخضر فوق كل الاعتبارات والميول، ويعدُ مسؤولية كبيرة على اللاعبين، فيفترض منهم تغليب مصلحة الأخضر وتأدية هذه الأمانة لينصب التركيز على نوعية المشاركة والرفع من الأداء الكروي وقبل كل شيء التقيّد بتعليمات الاتحاد السعودي لكرة القدم للارتقاء بسمعة المملكة. هذه العاصفة من الغرامات المالية والإيقاف تتزامن مع ما تشهده الرياضة السعودية من تطورٍ وانفتاح عالمي واستقطاب لاعبين لهدف النهوض بها، والرياضات بكل أنواعها ليست ترفاً؛ بل قوة وأداة يمكن إعمالها سياحياً واقتصادياً وقطعت المملكة شوطاً طويلاً لاستثمار هذا السوق العالمي.
مشاركة :