نيقوسيا أ ف ب يُفتتح ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء بقمتَين ناريتَين، الأولى بين برشلونة الإسباني، حامل اللقب، ومواطنه أتلتيكو مدريد، والثانية بين بايرن ميونيخ الألماني، وضيفه بنفيكا البرتغالي. ففي المباراة الأولى على ملعب «كامب نو»، يسعى برشلونة إلى نفض غبار خسارته الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي القطب الأول للعاصمة مدريد، ريال مدريد 1-2 على ملعب «كامب نو»، «الأولى له بعد 39 مباراة دون خسارة». ورغم أن برشلونة تغلب على أتلتيكو مدريد في المواجهات الست الأخيرة بينهما، إلا أن مواجهة مسابقة دوري الأبطال لها طعم خاص، وهي ثأرية بالنسبة إلى الفريق الكاتالوني، لأنه خرج على يد ممثل العاصمة في الدور ذاته (1-0 و1-1) عام 2014 «وكانت المرة الأولى التي يفشل فيها برشلونة في بلوغ دور الأربعة للمسابقة في السنوات الثماني السابقة»، قبل أن يسقط أتلتيكو في النهائي أمام جاره ريال مدريد 1-4 بعد التمديد، علماً بأنه تقدم عليه 1-0 حتى الوقت بدل الضائع. كما أن انتصارات برشلونة على أتلتيكو مدريد لم تكن سهلة أبداً، وجاءت بشق الأنفس «مرتان 1-0 ومثلهما 2-1، ومرة بنتيجة 3-2، وواحدة 3-1 بهدف في الدقيقة 87». وطالب مدرب برشلونة لويس إنريكي، لاعبيه باستعادة التوازن عقب كبوة الريال إذا ما رغبوا في إحراز اللقب السادس في المسابقة، وأن يصبحوا أول فريق منذ أن فعلها ميلان الإيطالي، يتوَّج في موسمين على التوالي. ويعوِّل إنريكي، على قوته الهجومية الضاربة المكوَّنة من الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأورجوياني لويس سواريز، والبرازيلي نيمار، لهز شباك ضيوفه، وحسم التأهل بشكل كبير قبل مواجهة الإياب المقررة الأربعاء المقبل على ملعب «فيسنتي كالديرون». في المقابل، يدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه بيتيس إشبيلية 5-1، وهو يأمل في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي برشلونة لزيادة محنتهم على أمل تكرار إنجازه قبل عامين عندما أخرج الفريق الكاتالوني من الدور ذاته. ويعود إلى صفوف أتلتيكو مدريد قائده وقطب دفاعه الدولي الأورجوياني دييجو جودين، والمونتنيجري ستيفان سافيتش، والبلجيكي يانيك كاراسكو، بعد تعافيهم من الإصابة، وسيشكلون قوة ضاربة إلى جانب هداف الفريق الدولي الفرنسي أنطوان جريزمان، ولاعب الوسط المقاتل كوكي، والمخضرم فرناندو توريس. وعلى ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ، سيكون بايرن ميونيخ على موعد مع استضافة بنفيكا بطل الدوري البرتغالي في العامين الأخيرين، وبطل المسابقة عامي 1961 و1962. وسيحاول بايرن ميونيخ استغلال عاملَي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مريح قبل مباراة الإياب الأربعاء المقبل في لشبونة، وذلك في سعيه إلى بلوغ دور الأربعة للعام الخامس على التوالي، وطمأنة جماهيره بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج في الدور السابق على يد يوفنتوس الإيطالي. وعانى الفريق البافاري كثيراً في تحقيق الفوز في مبارياته الأخيرة، آخرها تغلبه على آينتراخت فرانكفورت صاحب المركز قبل الأخير في البوندسليجا 1-0. ويخوض الفريق البافاري المباراة في غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي أريين روبن، المصاب، بيد أنه سيستفيد من عودة الفرنسي كينجسلي كومان، بعد تعافيه من الإصابة، وكذلك من جهود مواطنه فرانك ريبيري، الذي تألق بشكل لافت أمام فرانكفورت، وسجل هدفاً رائعاً. وتكتسي المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب بايرن ميونيخ، الإسباني بيب جوارديولا، الساعي إلى تحقيق الثلاثية «الدوري والكأس المحليان، ودوري أبطال أوروبا»، التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي اعتباراً من الموسم المقبل. في المقابل، لن يكون بنفيكا لقمة سائغة أمام الفريق البافاري، حيث وجَّه له إنذاراً شديد اللهجة يوم الجمعة الماضي بفوزه الكاسح على ضيفه سبورتينج براجا 5-1 بفضل اليوناني كوستاس ميتروجلو، والبرازيلي جاناس جونالفيش أوليفيرا، هداف الدوري برصيد 30 هدفاً، وأول لاعب يصل إلى هذا العدد في البطولات الأوروبية هذا الموسم. لكن بنفيكا يدرك جيداً المهمة الصعبة، التي تنتظره في ميونيخ، وسيحاول تفادي ما حصل لغريمه التقليدي بورتو على الملعب ذاته، والدور ذاته العام الماضي عندما سقط 1-6. والتقى الفريقان في الدور ذاته من المسابقة عام 1976، وتعادلا سلباً في لشبونة، وفاز بايرن 5-1 في ميونيخ، ثم التقيا في الدور الثاني عام 1981، وتعادلا أيضاً سلباً في لشبونة، وفاز بايرن 4-1 في ميونيخ.
مشاركة :