أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المفاوضات مع الوفد الممثل لجماعة الحوثي في الرياض متواصلة، وأشار إلى أنها تحرز تقدماً ملحوظاً، وشدد على أن بلاده تعمل على إخراج اليمن من حالة الحرب إلى السلم، غير أنه نفى في الوقت ذاته وجود ممثلين عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في الرياض، معتبراً تدخل إيران في المنطقة مخالفاً للقوانين الدولية. وأوضح الجبير، خلال مؤتمر صحافي في الرياض مع وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي، أن السعودية توصلت مع الحوثيين إلى اتفاق تهدئة في المناطق الحدودية، لافتاً إلى أن بلاده تعمل على تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية، قائلاً: نحن نسعى للوصول إلى حل في اليمن على أساس القرار 2216، كما أوضح أن السعودية ليس لديها أي طموحات في اليمن سوى تحقيق التهدئة بين الأطراف، مؤكداً أن بلاده تسعى لإخراج اليمن من الحرب إلى السلام. تدخلات ايران وأعرب الجبير عن ترحيب السعودية بالمفاوضات اليمنية التي ستستضيفها الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة، لتتوصل إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، من خلال تطبيق مقررات مجلس الأمن ذات الصلة. ووصف وزير الخارجية السعودي التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة العربية بأنها مخالفة للقوانين الدولية، مشدداً على ضرورة حل الأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف 1. مساعي السلام وقال ان السعودية تعمل بشكل جدي وحثيث في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام العالمي ، ومباحثاتها مستمرة مع مختلف بلدان العالم، لإيجاد الحلول الناجعة ليعم السلام العالم، ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً، وجعله واقعاً معاشاً في كل مكان.وعن زيارة الملك سلمان لمصر الخميس المقبل، قال الجبير إن الدولتين شقيقتان ويربطهما تاريخ عريق، وبينهما ترابط تجاري وسياسي وأمني.. مشيراً إلى أن البلدين شريكان في السعي لإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وواصفاً الزيارة بالتاريخية لجهة توقيع اتفاقيات عديدة في شتى المجالات. وفي سياق آخر، بحث الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مع وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي، العلاقات الثنائية بين المملكة ونيوزيلندا، وأوجه التعاون القائم بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. إلى ذلك، بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف الزياني مع وزير خارجية نيوزيلندا سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات.