محلل إسرائيلي: خطتان لإنهاء الحرب على غزة بعد الوصول إلى «مفترق حاسم»

  • 2/13/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مقال له بصحيفة « يديعوت آحرنوت »، قال المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي إن العملية العسكرية على قطاع غزة، والتي يدعوها الاحتلال بعملية «السيوف الحديدية» قد وصلت حاليا –  في كافة المجالات – إلى منعطف حاسم يتعين فيه على صناع القرار في إسرائيل وضع خطة استراتيجية لإنهائها. وأشار إلى أن هناك خطتين داخل الأروقة الحكومية لإنهاء الحرب وفق جدول زمني سيكون مقبولاً لكل من إسرائيل والأميركيين وحلفائهم.   نتنياهو وغانتس وآيزكوت – صورة من يديعوت آحرونوت   وأشار إلى أن الخطة الأولى لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومبعوثه رون ديرمر، والثانية هي خطة عضوي مجلس الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت. وبحسب المحلل بن يشاي، لا توجد اختلافات كبيرة بين الخطتين باستثناء الجداول الزمنية، وحقيقة أن غانتس وآيزنكوت مستعدان من حيث المبدأ للكشف عن موقفهما ومناقشته في مجلس الوزراء الأمني (الكابينت)، بينما يخشى نتنياهو من رد فعل شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف (بن غفير وسموتريتش) على ذلك، وفي الوقت نفسه، يتفاوض نتنياهو سرا حول خطته مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، عادة من خلال ديرمر.   الأولوية لإعادة المحتجزين وأشار المحلل العسكري إلى أن من المفترض أن تحقق الخطة التي اقترحها غانتس وآيزنكوت النصر على مراحل تشمل وقفا طويلا للقتال بهدف عقد صفقة للإفراج عن المحتجزين. إذ تعطي تلك الخطة الأولوية «لإطلاق سراح المحتجزين، لكنها في ذات الوقت لا تتخلى عن تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس وتحقيق الأمن لسكان الشمال». عربة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى معبر رفح خلال اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس- رويترز.   ولخطة غانتس وآيزنكوت هدف آخر، هو الحفاظ على «الشرعية والمساعدة العسكرية والسياسية من الإدارة الأميركية لهم وتعزيزها» – بحسب بن يشاي، وهذا في وقت يتعرض فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتهديد سياسي خلال خوض حملة الانتخابات الرئاسية بسبب دعمه لإسرائيل، من قبل الجناح التقدمي في حزبه ومعارضي الحرب والناخبين المسلمين في ولايات رئيسية.   مساندة بايدن ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن موافقة الاحتلال على هدنة طويلة بغرض تنفيذ صفقة تبادل سيخفف بشكل كبير الضغط الداخلي والخارجي على بايدن، وسوف يكون بوسعه القول بإنه نجح في وقف الأعمال العدائية حتى لو كان مؤقتاً، مؤكدا أن هذا لابد أن يحدث بحلول شهر يونيو/حزيران (حوالي خمسة أشهر قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني)، وذلك بحسب التقييمات السياسية الأميركية التي أعطيت مؤخراً لنتنياهو وغانتس بشكل منفصل. الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية بيلنكن داخل الحزب الديمقراطي ـ AP   وتتضمن خطة غانتس وآيزنكوت أمرا آخر، فهي تتوقع أيضًا وضعًا لن تؤت فيه الصفقة ثمارها وسيتجدد القتال، ولذلك سيعمل الجيش خلال فترة التهدئة على الاستعداد لاستئناف القتال، وسيقوم بتجديد وتدريب قواته، وخاصة وحدات الاحتياط، كما سيقوم بتجديد مخزون الأسلحة وسيقوم بتحديث أساليب وخطط القتال في غزة وعلى الحدود الشمالية أمام حزب الله في لبنان في حالة عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية لإبعاد حزب الله عن الحدود. ورأى بن يشاي أنه لكي تؤتي خطة غانتس وآيزنكوت ثمارها، يتعين على إسرائيل اتخاذ الخطوات التالية: إظهار أقصى قدر من «المرونة» في مفاوضات مكثفة حول تفاصيل ومراحل صفقة إطلاق سراح المحتجزين التي سيتم تنفيذها بشكل أو بآخر وفق مخطط باريس. إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة مباشرة من إسرائيل عبر منظمات دولية غير مرتبطة بالأونروا. البدء بخطوات إقامة الحكم المدني في القطاع، حتى لو لم يتم بعد طرد حماس وقادتها منه بشكل كامل. واستطرد أن هذا المخطط ضروري لغرضين: أولاً، سيسمح لإسرائيل بدعم بايدن الذي ساعدها منذ بداية الحرب على غزة، وثانياً، سيضمن لها المساعدة العسكرية والدعم السياسي على الساحة الدولية مع مرور الوقت. نتنياهو يراهن على الخيار العسكري من جانب آخر، يعتزم نتنياهو أيضاً تحقيق أهداف الحرب، لكنه يفضل تعريفها بـ«النصر الكامل» الذي يعتقد أنه سيتحقق خلال وقت قصير. كما أنه مهتم جدًا بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين قبل شهر رمضان الذي سيحل هذا العام في 10 مارس/آذار تقريبًا. لكن في هذه اللحظة لا يبدو ذلك ممكنا بسبب مطالب حماس، والتي تراها إسرائيل غير مقبولة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – رويترز.   وقال بن يشاي إن الدخول إلى رفح، حتى لو لم يؤدي على الفور إلى تصفية قائد حماس يحيى السنوار، سوف يضغط على قيادة حماس ويسمح بصفقة «معقولة» لإطلاق سراح المحتجزين، كما أنها ستمكن من اتخاذ قرارات من موقع قوة بشأن اليوم التالي في القطاع وعلى الحدود مع لبنان. وأكد بن يشاي أن نتنياهو يراهن على الخيار عسكري الذي يمنحه تحقيق كل أهداف الحرب من دون أن يضطر إلى الاستسلام ومواجهة شركائه في الائتلاف، ولهذا السبب يحث ننتياهو رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، على استكمال تفكيك قدرات حماس في خان يونس والبدء في الاستيلاء على رفح. إلا أن هاليفي يؤكد أنه لا يزال يحتاج إلى وقت لإنهاء العمل في خان يونس، وبضعة أسابيع أخرى لتنفيذ خطة إخلاء رفح من السكان، بالإضافة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق. وتابع أن «نتنياهو يحاول الآن كسب الوقت»، خاصة في الوقت الذي يتزايد فيه قلق شركائه في الائتلاف بسبب الضغوط الأميركية وأبرزها الموافقة على مفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :