دراسة علمية لوقاية مرضى السكري من العمى

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: يعمل الباحثون بقسم العلوم الصحية بجامعة قطر على تطوير أبحاث لمواجهة آثار مضاعفات السكري على عين المصاب بالمرض ومن بين الأبحاث في هذا المجال بحث طالبة ماجستير الحيوية الطبية القطرية عطية رمضان سيف والذي يحمل عنوان تأثير إجهاد الشبكة الإندوبلازمية على مرض اعتلال شبكية العين. وقالت الباحثة إن لمرض السكري مضاعفات عديدة من أهمها اعتلال شبكية العين المصاحب لارتفاع الجلوكوز بالدم، ويعتقد أن من أهم أسباب اعتلال الشبكية هو خلل في تكوينات الحواجز الدموية للشبكية ومضاعفات التهابية، وهناك عدة آليات على مستوى الخلية لحدوث اعتلال الشبكية، وأحدث هذه الآليات التي تم اكتشافها هو إجهاد الشبكة الإندوبلازمية، حيث تصاب الشبكة الإندوبلازمية بالخلل في وظائفها العادية نتيجة تراكم الجلوكوز في الدم. وأضافت: تكمن أهمية الشبكة الإندوبلازمية في أنها تعتبر المصنعة لجميع البروتينات في الخلية، وعند حدوث أي خلل يؤدي هذا إلى تراكم البروتين غير مكتمل التصنيع؛ مما يؤدي إلى خلل في الوظائف المترتبة على هذه البروتينات، وفي حال استمرار هذا الإجهاد لفترات طويلة فإن ذلك يسبب موت الخلايا المتعرضة للجلوكوز، وهذه الآلية يعتقد أنها مرتبطة أيضاً بأمراض أخرى مثل السرطان والزهايمر وبعض الأمراض العصبية. وأوضحت بأنها تعمل في هذا البحث على إثبات فرضية أن إجهاد الشبكة الإندوبلازمية مرتبط تحديداً باعتلال الشبكية من خلال إفراز الشبكة الإندوبلازمية لبعض العوامل التي تؤدي إلى خلل في ترابط وتكوين الخلايا المبطنة للشعيرات الدموية للعين (retinalendothelial cells) وما زالت النتائج الأولية تشير إلى صحة هذه الفرضية. وعن أهم الحلول المقترحة للمرض، صرحت بأن هناك دراسات أثبتت وجود مستحضرات كيميائية يمكن أن تعاكس إجهاد الشبكة الإندوبلازمية من خلال منعها أو تقليلها، وهذا المستحضر هو phenyl butyric acid والذي استُخدم في هذا البحث لمعرفة تأثيره كحل لعلاج المرض. وعن تطبيقات البحث ومجالاته، أوضحت عطية بأن المميز في هذا البحث أن آلية الشبكة الإندوبلازمية دُرست على نطاق واسع في معظم أنواع خلايا العين ماعدا الخلايا المبطنة للشبكية؛ فنتائج هذا البحث من شأنها الإسهام في فهم أعمق لهذه الآلية ومساعدة مرضى السكري واعتلال الشبكية بعلاج مناسب، كما يسهم البحث كذلك في مجالات أخرى مثل إيجاد حلول لمرضي السرطان والزهايمر وغيرهما، والدراسة قابلة للتوسع على فئة الحوامل وكبار السن أيضاً. وعن تجربتها الجامعية في مرحلة الدراسات العليا قالت عطية: من خلال مشروع مرحلة الماجستير تعرفت على جوانب لم تكن في حسباني أثناء عملي بمختبر الوراثة الجزيئية، إذ تعلمت من خلال عملي في هذا المشروع على كيفية الربط بين كل من مجال الأمراض والجينات؛ فمجالي كان يقتصر على دراسة الحمض النووي والجينات فقط، وهناك الكثير مما يمكن تطبيقه على أرض الواقع بعد إنجاز هذا المشروع والتخرج من الماجستير، ولقد أتاحت لي فرصة الدراسات العليا التعرف على الكثير من الخبراء .

مشاركة :