وتتناقض توقعات أوبك مع تلك العائدة للوكالة الدولية للطاقة التي تقدم المشورة للدول المستهلكة للنفط والتي توقعت الشهر الماضي أن ينخفض الطلب على النفط إلى النصف بسبب التأثيرات الاقتصادية المعاكسة. وتشير تقديرات أوبك إلى أن الطلب العالمي على النفط سينمو إلى 2,2 مليون برميل يوميا عام 2024، في حين تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن ينخفض إلى 1,2 مليون برميل يوميا. وقالت أوبك في تقريرها الشهري "هذا يعكس النمو الاقتصادي القوي المتوقع هذا العام". أضافت "سيشكل استمرار النشاط الاقتصادي القوي في الصين وانتعاش السفر الجوي العالمي والمتطلبات المتوقعة من البتروكيماويات، عوامل أساسية لنمو الطلب على النفط عام 2024". وفي ما يتعلق بالمنتجات، فإن الوقود المستخدم للنقل هو الذي سيحرك الطلب. ومن المتوقع أن "يتجاوز" استهلاك البنزين مستويات ما قبل الوباء، في حين سيحقق وقود الطائرات معدلا أدنى قليلا من المستويات التي سُجلت عام 2019، وفقا لمنظمة أوبك. وفي الوقت نفسه، ترى الوكالة الدولية للطاقة أن الاقتصاد العالمي الضعيف إلى جانب تشديد معايير كفاءة استهلاك الوقود والازدياد في انتاج السيارات الكهربائية يحد من نمو الطلب على النفط. ولا تزال أوبك تحذر من أن "مستويات التضخم وإجراءات التشدد النقدي ومستويات الديون السيادية يمكن أن تؤثر على آفاق الطلب العالمي على النفط في العام الحالي".
مشاركة :