"أوبك" تتمسك بتوقعاتها للنمو القوي للطلب على النفط وتؤكد انحسار ضغوط المضاربين

  • 2/13/2024
  • 16:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تمسكت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي في كلا العامين، قائلة: إن هناك احتمالات لمزيد من الارتفاع. وتوقعت "أوبك" ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 و1.85 مليون برميل يوميا في 2025. وقالت في تقريرها الشهري الصادر اليوم الثلاثاء:إن حجم الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري من المتوقع أن يصل إلى مستوى 104.4 مليون برميل يوميا، وسيرتفع إلى 105.47 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2024، ما يبرزالنمو الاقتصادي القوي المتوقع هذا العام. وذكرت "أوبك" أنها تتوقع أن "الاتجاه الإيجابي" للنمو الاقتصادي العالمي سيمتد إلى النصف الأول من 2024، ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2024 و2025 بمقدار 0.1 نقطة مئوية. وقالت "أوبك" في التقرير: "النمو الاقتصادي العالمي لا يزال قويا.. يمكن أن تتحقق احتمالات مزيد من الصعود في جميع الاقتصادات الرئيسة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وغير الأعضاء في المنظمة". وذكر تقرير "أوبك" أن إنتاجها من النفط انخفض 350 ألف برميل يوميا في يناير مع بدء سريان حزمة جديدة من تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يتبناها تحالف "أوبك+" في الربع الأول. وأكدت المنظمة أن تحسن التوقعات بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي خلال عام 2024، سيكون له أثر إيجابي في نمو الطلب على النفط، الأمر الذي من شأنه أن يعوّض التراجع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا. ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول، تقديراتها لنمو الاقتصاد العالمي ليصل إلى 2.7 % في 2024 بدلا من 2.6 % توقعتها الشهر الماضي، و2.9 % العام المقبل بدلا من 2.8 %. وخفضت "أوبك" توقعات نمو المعروض من خارجها إلى 1.2 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري. وذكرت المنظمة أن أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفعت في يناير مع انحسار ضغوط البيع من المضاربين. وذكرت المنظمة في تقريرها أن "استمرار النشاط الاقتصادي القوي في الصين، وانتعاش السفر الجوي العالمي، والطلب الصحي المتوقع من قطاع البتروكيماويات على المواد الخام، كلها عوامل أساسية تدعم نمو الطلب على النفط في 2024. لكن مع ذلك، فإن معدلات التضخم وإجراءات تشديد السياسة النقدية ومستويات الديون السيادية، ستكون لها انعكاسات على آفاق الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري". وكان هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"قد ذكر اليوم الثلاثاء أن سوق النفط في حالة جيدة ومستقرة إلى حد ما. وأضاف أنه يرى اقتصادا عالميا قويا هذا العام ستكون له انعكاسات إيجابية على الطلب. أسعار النفط ارتفعت أسعار الخام قليلا اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطيل الإمدادات، لكن الغموض الذي يكتنف وتيرة التخفيضات التي قد تعلنها بنوك مركزية لأسعار الفائدة وتأثير ذلك في الطلب على الوقود حد من المكاسب. وخلال التعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا إلى 82.30 دولار للبرميل . وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتا إلى 77.23 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط مستقرة تقريبا في تعاملات أمس الإثنين، بعد أن صعدت 6 % الأسبوع الماضي. وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة. لكن التوقعات إزاء مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة حدت من مكاسب النفط. وقال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك: إن مسحه لتوقعات المستهلكين ليناير أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمسة أعوام من الآن لم تتغير، مع بقاء كليهما فوق المعدل المستهدف لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) البالغ 2 %. وإذا أدت المخاوف إزاء التضخم لتأخير تخفيضات "المركزي الأمريكي" لأسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص الطلب على النفط عن طريق إبطاء النمو الاقتصادي.

مشاركة :