لن تقل صفقات بيع وشراء "الهجن" على هامش فعاليات مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن، عن 50 صفقة مليونية، ولن تقل تكاليف إبرامها عن 100 مليون ريال، وفقاً لحمد بن راية المري أحد أبرز ملاك الهجن في السعودية ومنطقة الخليج. وانطلقت النسخة الأولى من المهرجان الخميس الماضي، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن حتى 18 فبراير الجاري، على أرض ميدان الجنادرية في الرياض. وقال لـ "الاقتصادية" ابن راية -الذي سبق له التتويج مرتين بجائزة سيف ولي العهد للنقاط ضمن مهرجان ولي العهد الذي يقام من 2018 في الطائف: "بسبب الدعم الملموس والكبير من قبل ولي العهد لرياضة الآباء والأجداد، وبسبب كثرة البطولات والمهرجانات، أصبحت رياضة الهجن رافدا اقتصاديا كبيرا للوطن والمواطن، وزادت خلال الفترة الماضية شعبية سباقات الهجن وجمهورها، وأعداد الملاك إضافة لدخول رجال الاعمال بقوة، وانتعشت المناطق والمدن المستضيفة للمهرجانات والبطولات اقتصادياً وبشكل كبير وبنسبة كبيرة جداً تفوق الـ100 %". وأوضح ابن راية، أن ارتفاع قيمة المطية وصل لرقم قياسي قابل للزيادة في الأعوام القليلة المقبلة، وقال: سعر المطية في السابق لا يتعدى 1.5 مليون في السعودية وفي الخليج يصل لمليوني ريال تقريبا، والآن تصل لأرقام كبيرة، مشيرا إلى أن المالك أحمد بن خيري باع بالأمس مطيتين بـ30 مليون ريال. وأضاف "أسعار المطايا اليوم تجاوزت الأراضي والعقار، في دقائق ومن مشاركة واحدة قد تقفز قيمة المطية من 30 إلى 60 % من 100 ألف إلى مليون ريال وأكثر، والشواهد كثيرة". وأبان بن راية "بعت قبل المهرجان بأيام ثلاث مطايا بستة ملايين ريال، وكثير من الملاك باعوا خلال الفترة القليلة أكثر من عشر مطايا بأكثر من 30 مليون، أتوقع والعلم عن الله أن تتم أكثر من 50 صفقة، والمبلغ لم يقل عن 100 مليون ريال، خاصة في الأيام الأخيرة من المهرجان". وزاد "ما يزيد من سعر المطايا في الوقت الحالي أيضا تمسك الملاك بمطاياهم النخبة والمميزة لرغبتهم في مشاركتها في المهرجان الحالي ثم كأس العلا للهجن نظير جوائزه العالية، التي تصل لمبالغ أكبر من قيمة المطية نفسها". وختم ابن راية "أتمنى وجود مؤسسة سعودية تشارك وتنافس مؤسسات الخليج للمحافظة على الهجن السعودية وألقاب البطولات هنا، ومتفائل بمستقبل أقوى لرياضة الهجن".