علماء يقترحون إخفاء الأرض عن «الكائنات الذكية» التي تعتبر البشر مجرد «حشرات مزعجة»

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عالم الفيزياء البريطاني الأشهر في العالم ستيفن هوكينغ من أن يؤدي لقاء البشر مع كائنات أكثر تطوراً منهم إلى آثار وخيمة، فقد لا ترى هذه «الكائنات الذكية» في سكان الأرض سوى «حشرات مزعجة»، لذا اقترح علماء إخفاء كوكب الأرض عنها ابتعاداُ عن خطرها، إن كانت موجودة فعلاً. وكان باحثان في جامعة «كولومبيا» في نيويورك اقترحا أخيراً طريقة لإخفاء كوكب الارض عن عيون الكائنات الفضائية، من خلال استخدام أشعة ليزر مكثفة، ومع أن الأمر قد يبدو ضربا من الخيال أو الدعابة، إلا أن الباحثين دايفيد كيبينغ واليكس تيتشي يشددان على جدية هذا الأمر، فالقلق جدي حول إمكان أن تكون كائنات ذكية تعيش في كواكب أخرى، تمسح الفضاء بحثاً عن كائنات حية أخرى، تماما مثلما يفعل سكان الأرض. ويبحث علماء الأرض عن حضارات على كواكب أخرى من خلال مراقبة عدد كبير من الاجرام الفضائية، ففي الوقت الذي تكون هذه الأجرام واقعة على خط مستقيم مع شمسها ومع الأرض، وتكون هي في موقع بين شمسها والأرض، ينبغي أن تبدو بقعة داكنة، أما إن انبعث منها الضوء فإن الأمر يشي بما هو غير عادي. ويراقب العلماء الكواكب التي تقع في منطقة قابلة للحياة، أي أنها ليست قريبة جداً من شموسها فيلتهب سطحها، ولا هي بعيدة جدا فتتجمد، بل إنها في مسافة معتدلة تسمح ببقاء المياه سائلة على سطحها وبالتالي تكون مناسبة لنشوء الحياة. وإن صدقت مخاوف بعض العلماء من إمكان وجود كائنات «ذكية» متطورة تراقب الفضاء مثلما يفعل البشر، فإن الأرض قد تكون عرضة لما لا تحمد عقباه، أن تتعرض للغزو والاستعمار. وفي دراسة نشرها الباحثان كيبينغ وتيتشي في مجلة «الجمعية الملكية» لعلم الفلك، اقترحا أن تحجب الأضواء الصادرة من كوكب الأرض بواسطة أشعة ليزر. وتبقى أبحاث العلماء عن كواكب أخرى قابلة للحياة أبحاثا نظرية، إذ أنه لا يمكن للبشر حتى الآن السفر في الفضاء سوى للأجرام القريبة جداً من الأرض، أما تلك التي تبعد سنوات ضوئية، ومنها ما يبعد ملايين السنوات الضوئية، فلا يمكن الذهاب اليها إلا إن تمكن الانسان يوما ما من السفر عبر الزمن. في العام 2009، أطلقت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» التلسكوب الفضائي «كيبلر» للبحث عن الكواكب التي تقع في مسافات معتدلة عن شموسها، ورصدت حتى الآن مئات الكواكب المرشحة لتكون قابلة للحياة. وبحسب الباحثين، فان التقنية المستخدمة لدى البشر للبحث عن كواكب قابلة للحياة لا بد وأن تكون معروفة لمخلوقات ذكية متطورة تعيش في كواكب اخرى، في حال وجودها فعلا. وكتب الباحثان أن «هناك جدال حول ما إن كان ينبغي على البشر أن يعلنوا عن وجودهم في الكون أو أن يخفوه عن حضارات متطورة قد تكون موجودة في مكان ما من الفضاء». وأضافا «تزود أبحاثنا البشر بخيار أن يخفوا وجودهم، ثم علينا التفكير في ما ينبغي نفعله».

مشاركة :