أصبح الجميع يعلم أن مرض السكري من الأمراض المزمنة المرتبطة بحدوث الأورام بمختلف أنواعها ومنها سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الكبد وسرطان البروستات وغيرها. وأن هذا الارتباط بين مرض السكري والأورام المختلفة يكون لدى مريض السكري غير المتحكم بسكره لكون السكر وارتفاعه محفزا جيدا لحدوث ونمو هذه السرطانات المختلفة. وانه كلما ضبط السكر وتحكم بمستواه كلما تمكن مريض السكري من حماية نفسه من هذه الأورام. ومن الدراسات الحديثة التي طالعتنا في الآونة الأخيرة هي تلك الدراسة الدنماركية التي ربطت بين استخدام علاج الميتفورمين أو ما يسمى بعلاج الجلوكوفاج وبين انخفاض معدل الإصابة ببوادر سرطان الثدي لدى مرضى السكري النوع الثاني من النساء بطبيعة الحال. ضمت هذه الدراسة اكثر من خمسة آلاف امرأة مصابة بمرض السكري ومستخدمة لعلاج الجلوكوفاج وتم مقارنتهم بنساء مصابات بمرض السكري أيضا ومن مستخدمي الحمية الغذائية فقط. وبالرغم أن هذه الدراسة تمت على مدى عدة سنوات وبالتحديد من عام 1993 وحتى عام 2011 ميلادية إلا نتائج هذه الدراسة تم طباعتها هذه الأيام. وقد ذكر الباحثون أن معدل انخفاض الإصابة ببوادر سرطان الثدي بلغ أكثر من أربعين في المئة وهو معدل كبير جدا. وقد تحدثت الدراسة عن عوامل أخرى تزيد من احتمال إصابة مريض السكري بالأورام مثل زيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة وتعاطي الكحول وغيرها.