فائزان بـ«نوبل» يدعوان الحكومات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في القرارات واستثمار الأجيال

  • 2/14/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا البروفيسور مايكل ليفيت، الحائز جائزة نوبل في الكيمياء 2013، والسير ريتشارد ج. روبرتس، الحائز جائزة نوبل في الفسيولوجيا 1993، إلى ضرورة أخذ القيادات والرؤساء لأدوات الذكاء الاصطناعي ضمن اعتباراتهم عند اتخاذ القرارات، وتسهيل اللغة العلمية حتى يستطيع أكبر عدد من الناس استيعابها. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الإنجازات الكبرى والاختراقات العلمية.. حوار مع الحائزين جائزة نوبل»، أدارتها الإعلامية ريبيكا مكلاولين، ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024. لغة المستقبل  وأكد العالمان على ضرورة استثمار الحكومات في الأطفال واليافعين كونهم يجيدون لغة المستقبل، ولتمتعهم بفضول عالٍ يساعدهم على ابتكار أفكار وحلول جديدة تصب بصالح العالم، لافتين إلى أن جيل اليوم يتمتع بانفتاح كبير على المعارف والعلوم في ظل التسهيلات التي تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي لهم. وقال ريتشارد روبرتس: «علينا البدء مع الأطفال كونهم فضوليين ولديهم قدرة ورغبة عالية على الابتكار والاستكشاف حول كل ما يحيط بنا في هذا العالم، وأشعر أننا نقتل هذا الحس لديهم عن طريق تواصلنا معهم، لذلك علينا ألا نقلل من شأن تلك العقول التي قد تبدو أجسادها صغيرة ولكنها قادرة على التأثير بشكل كبير». وأشار البروفيسور مايكل ليفيت إلى أن مطالعة الأطفال على قنوات يوتيوب يمنحهم معرفة لكثير من العلوم، وعبّر عن تفاؤله تجاه جيل اليوم من اليافعين والشباب في ظل الانفتاح الذين يعيشون فيه، لافتاً إلى ضرورة وجود طريقة تعليم جديدة لدى المعلمين تواكب متغيرات العالم السريعة. دور الحكومات وحول دور الحكومات تجاه العلوم والعلماء، قال روبرتس: «يعتقد البعض أنه من الضروري وجود المزيد من العلماء بالحكومات، ولا أرى تحول العلماء إلى سياسيين أمراً جيداً، خاصةً أن العلماء لم يتعلموا أن يكونوا سياسيين، لذلك من الضروري على العلماء أن يتعاملوا بلغة يفهمها السياسيون والعامة». وأشار إلى أهمية تبسيط لغة التواصل بين العلوم والحياة، قائلاً: «علينا كعلماء عدم استخدام مصطلحات صعبة لا يفهمها الناس». لغة الآلة وأشار البروفيسور ليفيت إلى ضرورة أخذ القيادات والرؤساء أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن اعتباراتهم عند اتخاذ القرارات، مبدياً تفاؤله تجاه المستقبل ولغة الآلة خاصة أنها تقدم المعلومات والنصائح بصورة حيادية منطقية دون انحياز. وقال: «لقد غير الذكاء الاصطناعي حياتي وأفادني كثيراً، ففي إحدى المرات سألت Chat GPT عن كيفية التعامل مع زوجتي، وساعدني كثيراً حينها وبالفعل كانت نصيحته أفضل من نصيحة الأم أو المختص النفسي، واتضح لدي لاحقاً أن الذكاء العاطفي لدى الآلة يصل إلى نسبة 90% بينما يبلغ الذكاء العاطفي لدى النساء 80% والرجال 50%». وصفة النجاح وحول وصفة النجاح بالجوائز التي أوصى بها الحائزان نوبل، أشار روبرتس إلى أن الفوز بنوبل لا يأتي بوضع الجائزة ضمن قائمة الأهداف المتوقع تحقيقها أثناء القيام بأبحاث، وأن مسألة الفوز مجرد حظ، في حين أوصى البروفيسور ليفيت أبناء جيل اليوم بضرورة ممارسة ما يحبونه، كي يتمكنوا من الحفاظ على ممارسة ذلك طيلة حياتهم، لافتاً إلى شغفه بعلوم الكمبيوتر منذ الصغر ومحافظته على ذلك حتى اليوم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :