عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، من خطورة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشددا على منع أي خطوات من شأنها تهجير الفلسطينيين. جاء ذلك خلال لقائه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في واشنطن، وفق بيان للديوان الملكي اطلعت عليه الأناضول. وقال البيان، إن الملك عبد الله أكد "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، ينهي دوامة العنف في المنطقة". وشدد على "ضرورة حماية المدنيين العزل، ومنع أية خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية أو قطاع غزة". وحذر من "تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح، حيث أجبر ما يقارب مليون ونصف المليون من سكان غزة على النزوح"، وفق البيان ذاته. يأتي ذلك، فيما تشهد الحرب الإسرائيلية على غزة تصعيدا خطيرا بسبب التوجّه لاجتياح مدينة رفح الجنوبية، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك على مئات آلاف النازحين الذين مثلت المدينة آخر ملاذ لهم، جراء التوغل والقصف الإسرائيلي المدمر الذي استهدف جميع المناطق منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ودعا الملك عبدالله، المجتمع الدولي إلى التحرك "بشكل فوري" لمضاعفة حجم المساعدات وضمان إيصالها إلى القطاع بشكل دائم وكاف، للتخفيف من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي هناك. وأشار خلال اللقاء، إلى "ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من القيام بدورها الإغاثي الحيوي ضمن تكليفها الأممي". وبين أن "عدم التعامل مع أصل الصراع، وغياب حل جذري لأساس المشكلة، سيؤديان إلى اتساع دائرة العنف، وسيدفع الجميع الثمن". ويأتي لقاء هاريس وعاهل الأردن، ضمن جولة خارجية يجريها الأخير، غير معلنة المدة، بدأها الخميس، تشمل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا، بهدف "حشد الدعم الدولي" لوقف إطلاق النار في غزة. وكان الملك عبد الله قد التقى في وقت سابق الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصف الحرب على غزة بأنها "واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث". كما التقى عاهل الأردن وزير الخارجي الأمريكي أنتوني بلينكن، ودعا إلى جهد دولي "أكبر" لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :