سجلت الشرق الأوسط وإفريقيا أعلى نسبة نمو سنوي في إيرادات ألعاب الفيديو العالمية في 2023 بعد ما ارتفعت 4.7 % لتبلغ 7.1 مليار دولار، تليها أمريكا اللاتينية بنسبة أقل عند 3.8 %. ورغم النمو الواسع في السوقين إلا أنها تمثل أقل من 5 % من إيرادات الألعاب العالمية، ولكن الاستمرار في تحقيق هذا النمو جاء بفضل البنية التحتية المحسنة للإنترنت عبر الهاتف المحمول، وبأسعار معقولة، بجانب توافر الألعاب بأسعار مناسبة، وارتفاع مستخدمي الهواتف الذكية. على مستوى اللاعبين سجلت هاتان السوقان معدلات نمو تعد الأعلى عالميا، وربما يعود ذلك إلى اتساع رقعة اللاعبين الشباب، التي تراوح متوسط أعمارهم بين 24 و34 عاما، إضافة إلى تحسن دخل الأسر المتوسطة، وكذلك توفر عديد من الألعاب دون مقابل مادي على سبيل المثال لعبتي "فورتنيات" و"بابجي". إيرادات الألعاب في أمريكا الشمالية التي تسيطر على 27 % من إجمالي الإيرادات العالمية بحسب بيانات "نيوزو" سجلت في 2023 نموا سنويا قدر بـ1.7 % لتبلغ 50.6 مليار دولار، وجاءت بعدها أوروبا التي سجلت نموا بـ0.8 % لتحقق 33.6 مليار دولار، ويعود سبب ارتفاع النمو لهاتين المنطقتين إلى التوجه القوي لألعاب الأجهزة المنزلية التي استحوذت على 29 % من إيرادات ألعاب الفيديو في 2023 مسجلة ارتفاعا سنويا بـ1.7 %. منطقة آسيا ومحيط الهادئ التي تعد أكبر سوق عالمية لألعاب الفيديو في عام 2023، إذ تستحوذ على 46 % (84.1 مليار دولار) من إجمالي إيرادات القطاع، سجلت تراجعا في النمو السنوي بـ-0.8 %. ويعود السبب إلى تراجع إيرادات السوق الصينية وتباطؤ عملية إصدار تصاريح لألعاب جديدة من قبل حكومة بكين وفرض قيود على وقت لعب القاصرين، بجانب إنهاء التعاون بين شركتي "نت إيزي" و" أكتيفجن بليزارد" لنشر ألعاب "بليزراد" على الكمبيوتر في الصين.
مشاركة :