خليكم وطنيين.. عبارة نعت بها أحد متهمي خلية التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية، رجال الصحافة والإعلام، خلال حضورهم جلسة المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس، وشكك المتهم في وطنية الفريق الصحفي والإعلامي الذي نشر أخبار جلسات الاستماع البارحة الأولى، بارتكابه عدة تجاوزات بحقه، منها نشر لائحة الادعاء بكافة تفاصيلها، لكن بدون ذكر اسمه أو صفاته. أيضاً شهدت المحكمة في سياق منفصل إشادة أحد قادة خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي والمعروف بـساعي بريد القاعدة، بعدالة المحكمة الجزائية، ونزاهة المحققين، وتعاملهم الإنساني أثناء التحقيق معه، وقال: ما رأيته من تعامل إنساني في السجن جعلني أطلب من إدارة السجن الظهور في القنوات الفضائية لإظهار الحقائق، وكشف الأفكار المنحرفة التي يتبناها تنظيم القاعدة. وبين المتهم خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة للاستماع إلى إجابات أحد عناصر تنظيم القاعدة، الذي نقضت المحكمة العليا حكماً بالقتل تعزيراً بحقه في وقت سابق، وطالبت بإعادة محاكمته مجددا، حيث تمكن من تجنيد 13 إرهابيا فضلا عن دعمه للتنظيم الإرهابي ماليا ومعنويا، كما تسبب في مقتل والده، بيّن أن ظهوره في إحدى القنوات جعل كثيرا من الموقوفين ممن يتبعون الفكر المنحرف يتوجهون إلى لجنة المناصحة والعودة عن الفكر الضال الذي كانوا يتبعونه. وطلب المتهم من المحكمة تأجيل الإجابات إلى جلسة مقبلة، بعد الاجتماع بعائلته في الزيارة القادمة لهم والمساعدة في كتابتها على ورق مطبوع، حيث مُنح مهلة للرد عليها، حيث يواجه المتهم، الذي عرف بـساعي بريد القاعدة، بارتكابه 28 جرماً تنطوي في مجملها على دعم تنظيم القاعدة ماليّاً وعسكريّاً ولوجستيّاً، والمشاركة في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها رجال أمن وضحايا من المدنيين. وبالعودة إلى المتهم في خلية التجسس، فقد بدأ حديثه أمام ناظر القضية، متهما الإعلام بأنه ارتكب عدة تجاوزات بحقه، منها نشر لائحة الادعاء بكافة تفاصيلها، إلا أن رئيس الجلسة رد عليه بقوله: هل ذكر الإعلام اسمك ووصفك شخصيا؟ الأمر الذي نفاه المتهم بدوره، ورجع القاضي ليبين للمتهم أنه لا علاقة بالمحكمة بوصول المعلومات إلى الصحافة، وهناك أنظمة تتعلق بسرية المحاكمات وتحفظ لكل ذي حق حقه. ولم تغب الطلبات المختلفة من قِبل المتهمين، إذ حضر المتهم الـ27 برفقة محاميه، وطالب بالاطلاع على معاملة القضية، وأجابته المحكمة على طلبه إذا كان يريد مشاهدة أوراق القضية أو التنسيق المسبق مع المحكمة في وقت آخر، واستفسر المتهم الـ27 عن التسهيلات والتعويضات، كذلك أتعاب المحامي وطرق إجرائها. وأفاد رئيس الجلسة بأن تحديد الأتعاب والتعويضات يتم بعد صدور الحكم، كما أن هناك لائحة تختص بذلك، وأن المحكمة تقدم التسهيلات لمحامي المتهمين وفق الأنظمة التي تحدد ذلك، فيما حضر المتهم الـ28 برفقة ابنه، ولم يحضر ردوده على ما نسب إليه من قِبل المدعي العام، وأعطي مهلة إلى الجلسة المقبلة، التي تعتبر الفرصة الأخيرة للمتهم لتقديم أجوبته.
مشاركة :