ما زالت التحقيقات جارية في قضية اختفاء المصرية مريم مجدي، حيث أعلنت الشرطة السويسرية عن العثور على جثتها بعد سفرها لاستعادة ابنتيها من زوجها السويسري. وفي لقاء خاص مع محمد خليل، رئيس النادي المصري في سويسرا، في برنامج “تفاعلكم” على قناة “العربية”، تم التأكيد على وجود الكثير من المعلومات المضللة وغير الصحيحة التي يتم تداولها في وسائل الإعلام حول حادثة اختفاء مريم. وتم نفي تدخل السفارة المصرية كما يشاع، وأكد خليل أن السفارة كانت حاضرة منذ البداية وقامت بالتدخل من خلال السفير والقنصل المصري في سويسرا. وأشار إلى أن السفارة لن تتمكن من تقديم معلومات مؤكدة حتى يتم الانتهاء من تحقيق الطب الشرعي. وتبين أن مريم حاولت لمدة شهرين الحصول على موافقة لرؤية ابنتيها، وتم التنسيق مع منظمة إنسانية لتمكينها من رؤيتهما ثلاث مرات في الأسبوع. وبعد 12 يومًا من وصولها، اختفت مريم فجأة وتوقف هاتفها عن العمل، وتم العثور على جثتها في النهر يوم الجمعة الماضية. تم اعتقال شخص مشتبه به، وتم ذكر أنه قد يكون متورطًا مع زوجها وفقًا لإحدى الصحف السويسرية. وأكد خليل أن زوجها هو سويسري الجنسية ولكن جدته مصرية، وهو يجيد اللغة العربية، مما يعني أنه حاصل على الجنسيتين المصرية والسويسرية. تم التأكيد على أن الزوج كان يمنعها من التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأنه شخص متشدد وفقًا لأسرتها. ويتم انتظار المزيد من التحقيقات، وبالنسبة لابنتيها، يقيمان مع الحكومة السويسرية حتى يتم الانتهاء من إجراءات القضية. وتم الحصول على تأشيرة لشقيقها وهو في طريقه إلى سويسرا، وسيتم تحديد مكان دفن جثة مريم وفقًا لرغبة أسرتها بعد انتهاء التشريح والتحقيقات الشرطية. ويجدر بالذكر أن الشرطة أعلنأنها تعمل على جمع الأدلة وإجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادثة وتحديد المسؤولين عنها. ينتظر أن تكون التحقيقات معقدة وتستغرق وقتًا قبل أن يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للقضية.
مشاركة :