كشفت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، في تقرير لها، تفاصيل عن علاقة «حزب الله» بالتمرد الحوثي في اليمن، ضمن مشروع إيراني واسع يستهدف التدخل في دول المنطقة.وتحت عنوان «حزب الله الحوثي»، أوضحت المجلة أن إيران تحاول التغلغل فى اليمن منذ العام 1994 وأعدّت برنامج تدريب وتجهيز الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية كشفت في وقت سابق عن وثائق عثر عليها بالمواقع العسكرية الحوثية المهجورة، تؤكد مشاركة «حزب الله»، في القتال. التقرير كشف عن التالي: توصيات بمدّ الحوثيين بصواريخ مضادة للطائرات طهران زادت من فرض نفوذها باليمن القيادي في حزب الله مثل أبو علي الطبطبائي، توجّه لمساعدة مليشيا الحوثي. ومن بين ما ذكره التقرير توصيات مدّ الحوثيين بصواريخ مضادة للطائرات وأخرى للدبابات وأسلحة أخرى مختلفة، وهو ما حدث بالفعل مثلما تبيّن من السفن التي تم ضبطها في مياه خليج عمان وعدن والبحر الأحمر في أوقات لاحقة. وتحاول طهران زيادة فرض نفوذها في اليمن، وتصدير ثورة الملالي بعد تخفيف الضغوط والعراقيل الدولية عقب الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية، الذي تتصوّر طهران أنه سيرجّح كفتها بميزان القوى الإقليمية في المنطقة. وكشفت الأزمة اليمنية أن ملامح التغلغل في البلاد ليست حديثة، واتخذت وسائل مختلفة، مثل تمويل أحزاب يمنية بوسائل إعلام مختلفة مثل «قناة المسيرة» التابعة لجماعة الحوثي وغيرها. وقال وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين: «إن 1600 حوثي يتلقون تدريبات عسكرية في إيران»، مضيفًا أن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يوجدون في البلاد. وكشفت حادثة ضبط سفينة الشحن الإيرانية «جيهان-1» في خليج عدن أثناء توجهها إلى اليمن عام 2013 عن مدى التورط الإيراني في الأزمة اليمنية بالإضافة إلى محاولة زعزعة استقرار الخليج والسعودية على وجه الخصوص، بعد تحويل اليمن إلى شوكة في خاصرة السعودية، وفي يناير الماضي، ضبط مركب شراعي قبالة سواحل عمان يحمل أسلحة تضم صواريخ مضادة للدبابات، ذكر شهود صعدوا على متن المركب أن شحنات الأسلحة تم إنتاجها في إيران وفي العام 1994، سافر الحوثي وابنه حسين إلى إيران، ونقلت مجلة فورن أفيرز عن الباحث في معهد واشنطن ماثيو ليفيت قوله «إن قادة حزب الله مثل أبو علي الطبطبائي، الذي قاد القوات في سوريا، توجه لمساعدة قوات الحوثي» في اليمن.
مشاركة :