«رئيس الحكومة (الإسرائيلية) الحالي بنيامين نتانياهو هو أسوأ رئيس حكومة عرفته. هو رئيس الحكومة الوحيد الذي أجمعت أجهزة الأمن كلها على رفض موقفه»، هذا رأي رئيس جهاز الـ «موساد» السابق الذي توفي قبل شهر مئير داغان في نتانياهو كما نقله الصحافي رونن برغمان في «يديعوت أحرونوت» أمس، موضحاً أن هذا الكلام قاله داغان قبل أسابيع قليلة من وفاته، وسينشر كاملاً يوم الجمعة المقبل. وكان داغان شغل منصب رئيس الـ «موساد» بين الأعوام 2002 - 2011، ثم استقال عندما سربت أوساط نتانياهو أن الأخير رفض التمديد له لسنة أخرى. ومنذ مغادرته منصبه لم يتأخر داغان في توجيه انتقادات شديدة لنتانياهو ووزير الدفاع في حكومته السابقة إيهود باراك، ناسباً إلى نفسه وقائد الجيش السابق غابي أشكنازي أنهما كانا وراء منع نتانياهو وباراك من «مغامرة عسكرية ضد إيران». وبحسب الصحافي برغمان فإن داغان أبلغه أنه ترك منصبه بعد أن لم يعد يحتمل نتانياهو وسلوكه، وقال: «لا أدعي أن رؤساء الحكومة قديسون، لكن كانت لهم ميزة واحدة مشتركة وهي أنه عندما لامست المصلحة الشخصية المصلحة الوطنية كانت الغلبة دائماً للمصلحة الوطنية، لكنني لا أستطيع قول ذلك عن نتانياهو وباراك». ووفق داغان، فإن نتانياهو «تميز بالتردد في قراراته، وأنه بعد أن أعطى جهاز موساد الضوء الأخضر لتنفيذ عملية أو مهمة خارج إسرائيل، سرعان ما ندم على ذلك بسبب خوفه». ويضيف: «كنت أنتظر دقائق، في المطعم قبل أن أعود إلى منزلي في تل أبيب، لأنني عرفت أن نتانياهو سيستدعيني ليلغي قراره». ووصف داغان نتانياهو بأنه «أسوأ مدير عرفته، والأسوأ من كل هذا أنه يشاطر إيهود باراك في ميزة واحدة: كلاهما يتصور أنه الأكثر ذكاء في العالم. إنه رئيس الحكومة الوحيد الذي عندما كان الجدل جوهرياً وليس شخصياً، لم تقبل المؤسسة الأمنية برمتها موقفه»، في إشارة أساساً إلى معارضته موقف نتانياهو وباراك الداعي إلى شن هجوم عسكري على إيران لوقف مشروعها النووي «لأنه باعتقادي ليست لدينا القدرة العسكرية على وقفه إنما تأجيله».
مشاركة :