دافع عدد من المتحدثين والمهتمين بعلم الجولوجيا عن هذا التخصص والقطاع، مؤكدين ان ربطه بالانبعاثات الكربونية والتلوث البيئي يدفع الطلاب لاختيار تخصصات اخرى، إلى جانب التناقص في علماء الجولوجيا في العالم، وكذلك ضعف الموارد المالية للجمعيات التي تعمل في هذا القطاع، ايضا هناك توجه إلى رقمنة القطاع مما يقلل الكوادر العاملة. حيث أكدت كلوديا هاكبارث رئيسة الجمعية الأمريكية لعلماء الجيولوجيا AAPG ، وجود صعوبة في اقناع الأجيال الجديدة من الطلاب بالتوجه لدراسة الجيولوجيا ، لافتا الى وجود تناقص كبير في كوادر علماء الجيولوجيا لا يتم تعويضه ، لافتة الى وجود تنسيق بين الجمعيات الامريكية ونظيراتها العالمية من اجل سد الفجوة الكبيرة في نقص علماء الجيولوجيا عبر تطوير الترابط بين الجيولوجيا والقطاعات الأخرى المرتبطة بالنفط والغاز والطاقة ، وتطوير اليات علم الجيولوجيا والارتفاع بمستوى الأعضاء مهنيا . ولفتت هاكبارث خلال جلسة نقاشية عقدت اليوم (الأربعاء)، بعنوان : (الخطط الإستراتيجية لجذب الجيل القادم من القوى العاملة من المهندسين وعلماء الجيولوجيا) ضمن المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول IPTC بمعارض الظهران، ان اهم ما تعانيه الجمعيات إضافة الى انخفاض الأعضاء هو عدم وجود استدامة مالية ، ما يجعل جيل الشباب من الاكاديميين يتوجه الى التطبيقات والتقنيات الرقمية ، مشيرة الى ان ارتباط الجيولوجيا بالانبعاثات الكربونية والتلوث البيئي هو من الأمور التي تشوه سمعة هذا القطاع وعلينا كأعضاء التأكيد على الجانب الإيجابي المتمثل في التأكيد على التنقيب عن الثروات هو في صالح البشرية ، بالإضافة الى التوجه الى جاب الطاقة النظيفة. من جانبه أكد إدوارد وياردا كبير الجيوفيزيائيين رئيس جمعية EAGE الأوروبية، أن جمعيته تعمل ضمن التحول نحو الطاقة النظيفة ، مبينا أن من ابرز اهتمامات الجمعية هو الحفاظ على استدامة الطاقة في ظل الحفاظ على البيئة ، مشيرا الى وجود أوجه متعددة لجذب الجيل الجديد لقطاع الجيولوجيا مخالف للوضع في الولايات المتحدة ، لافتا الى ان الجمعية تعمل على التركيز على الجيل منذ وجودهم في المدارس بهدف لفت انتباههم الى أهمية قطاع الجيولوجيا والتنقيب ، بالإضافة الى التواصل مع الجامعات لمواجهة أي شح في الكوادر مبكرا والعمل على تشجيع جيل المستقبل على الدخول في القطاع الذي هو أساس مهم ضمن قطاعات الطاقة ، لافتا الى وجود تعاون مع الجمعيات الامريكية والعالمية وتداول الخبرات والمعارف في هذا المجال . أما الخبير الجيولوجي كينيث توبمان رئيس مجلس إدارة SAExploration الامريكية، فأشار من جانبه الى أن الجمعيات المختصة بالجيولوجيا عملت على إيجاد نوع من التواصل بين الطلاب المختصين في جميع انحاء العالم من اجل تطوير معارفهم والتاكيد انهم لا يعملون لوحدهم ، مشددا على ان ذلك قد لا يكفي وعلينا ان نوفر فرص عمل مشتركة ومتطورة للجميع ، لافتا الى أن تعاون الجمعيات مع بعضها يمثل فائدة عظمى لتطوير القطاع الجيولوجي. من جانبه أكد تيري باليش، نائب الرئيس للتكنولوجيا والهندسة، في شركة Carbo Ceramics ، SPE أن المشاركين في مؤتمر تقنية النفط طرحوا خلال الأيام الثلاثة الماضية العديد من التحديات التي تواجهها الطاقة ومن ضمن التحديات هو ما يواجهه قطاع التنقيب والجيولوجيا المرتبط بها والذي يعمل وفق الطلب العالمي، لافتا الى ان التشجيع الذي حظي به القطاع والتطوير في الأبحاث والعمليات أدى الى نمو في عدد الأعضاء بنسبة 30% ، لافتا ان الاستراتيجية التي يعمل عليها قطاع الجيولوجيا تركز على تطور قطاع الطاقة وسبل التحول الى المجالات الجديدة خصوصا المرتبطة بالطاقة النظيفة ، مشيرا الى وجود تواصل مع مختلف الجامعات العالمية ، وفي المملكة نتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي لديها اهتمام خاص باختصاص الجيولوجيا وعلوم الأرض ، مشيرا الى أن هناك دراسة لمتطلبات كل دولة والمناطق المختلفة في هذه الدول ، فما يصلح في دولة أو منطقة جغرافية قد لا يصلح في دولة او منطقة أخرى ، مختتما حديثه بالتأكيد على أن مؤتمر تقنية النفط في الظهران فتح الافاق على الكثير من مجالات العمل والتطوير.
مشاركة :