قام الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بزيارة محافظة العيص ومركز ينبع النخل بمحافظة ينبع؛ استمرارًا لجولاته التفقدية على محافظات المنطقة للاطلاع على منظومة الخدمات العامة المقدمة للسكان والزوار. بدأت جولة أمير المدينة المنورة بزيارة مركز ينبع النخل؛ حيث كان في استقباله محافظ ينبع سعد السحيمي، والتقى الأمير سلمان بن سلطان خلال الزيارة، الأهالي من المواطنين ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، كما شهد اللقاءُ استعراضَ المستجدّات التنموية التي تعيشها محافظة ينبع بشكل عام ومركز ينبع النخل بشكل خاص. وشاهد أميرُ المنطقة عرضًا مرئيًّا عن المركز، تضمّن القرى التراثية والأسواق التاريخية القديمة وبرامج تطوير وتأهيل العيون، بما يضمن تفعيل دور المركز في دعم التنمية الزراعية على مستوى المنطقة، بما يتواكب مع منظومة التنمية الوطنية، في ظلّ رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسموّ ولي عهده الأمين، يحفظهما الله، وما تحمله المراكز والمحافظات من أبعادٍ اقتصادية وتاريخية وخدمات متكاملة للسكان والزوار. وعلى صعيد متّصل، زار أميرُ منطقة المدينة المنورة، محافظةَ العيص، وترأس اجتماع المجلس المحلي، بحضور المحافظ بندر بن خالد الحربي، ورئيس وأعضاء المجلس، وعدد من مسؤولي المحافظة، واستعرض الاجتماع تقريرًا عن إدارات وأقسام المحافظة، وعددًا من الموضوعات عن الخدمات العامة والبلدية، وأبرز المشروعات التنموية والخدمية الجاري تنفيذها، ومناقشة الاحتياجات المستقبلية لخدمة المحافظة والقرى والمراكز التابعة لها. إثر ذلك التقى الأمير سلمان بن سلطان أهالي محافظة العيص من المواطنين ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، في الحفل الذي أُقيم بهذه المناسبة، وأكّد على كافة القطاعات بالمتابعة المستمرّة لجهودها في رفع مستوى الخدمات لمواكبة تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، يحفظهما الله، لتلبية احتياجات المستفيدين في كافة المحافظات والمراكز. وألقى المواطنُ محمد بن حمدان المرواني، كلمةً نيابة عن أهالي محافظة العيص، رحّب فيها بزيارة أمير منطقة المدينة المنورة إلى المحافظة الحاضرة في عمق التاريخ الإسلامي، مؤكّدًا أن جميع مناطق المملكة تنعم بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، أيّدهما الله، بالتطور والازدهار والنماء في ظلّ المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة؛ ومن ضمنها مشروع البحر الأحمر الذي تقع المحافظة ضمن نطاقه، بالإضافة إلى سلسلة المشاريع التنموية والتعليمية التي يتطلّع سكان المحافظة إلى إنجازها. عقب ذلك شاهد الأميرُ سلمان بن سلطان، عرضًا مرئيًّا عن محافظة العيص، يستعرض الطبيعة الجغرافية والميز النسبية التي تتمتّع بها المحافظة، فضلًا عن احتضانها للآثار التاريخية والأسواق الشعبية التي تجسّد عراقة المكان وارتباطها بزراعة النخيل والمنتجات الزراعية الأخرى. واختتم أميرُ منطقة المدينة المنورة الزيارةَ بجولة تفقدية في محافظة العيص؛ شملت العديد من الآثار والقلاع والحصون التي ترسم صورًا من الفنون العمرانية القديمة، بالإضافة إلى زيارة وادي العيص، والحرّات البركانية، وبعض الأسواق القديمة التي كانت معبرًا للقوافل في ظلّ تميز موقع المحافظة الذي يُعدُّ ملتقى لمجموعة الطرق القديمة والحديثة على مستوى المنطقة.
مشاركة :