بدأ القضاء التونسي في استجواب أحد أخطر الإرهابيين المتهمين باغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، في جلسة استماع قد تشوبها اعترافات يخشاها الإخوان. واستأنفت المحكمة الابتدائية جلسة المداولات في القضية التي يتم خلالها محاكمة ما يعرف بـ«مجموعة التنفيذ»، واستهلت باستجواب محمد العوادي، الإرهابي الذي سبق أن قالت الداخلية التونسية إنه ملقب بـ«الطويل»، مشيرة إلى أنه «قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يسمى تنظيم أنصار الشريعة المحظور». وشهدت الجلسات السابقة استجواب 7 متهمين بتنفيذ الاغتيال من جملة 23 متهما منهم الموقوفون ومنهم من في حالة إطلاق سراح. وقالت إيمان قزارة، المحامية التونسية وعضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد «تبين أن الجهاز السري للإخوان هو الجهة المدبرة لاغتيال بلعيد»، متهمة زعيم التنظيم راشد الغنوشي، بـ«الوقوف وراء العملية، باعتباره رئيس الجهاز الذي لا يمكن لأعضائه القيام بأي عمل دون علمه». وأضافت «نتهم الغنوشي رأسا بالتخطيط لاغتيال بلعيد، فيما تولى تنظيم أنصار الشريعة (المحظور) تنفيذ الاغتيال». وأعلنت الداخلية التونسية قبل أعوام عن تورط تنظيم «أنصار الشريعة» في «أعمال إرهابية» بالبلاد.
مشاركة :