«الناتو»: 11 % زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي 2023

  • 2/15/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، تحقيق دول الحلف 11% زيادة «غير مسبوقة» في الإنفاق الدفاعي، على مدار العام الماضي، لاسيما من كندا والحلفاء الأوروبيين، ومتوقعاً، بحلول نهاية 2024، أن ينفق حلفاء «الناتو» 2% من إجمالي الناتج المحلي على شؤون الدفاع، وشدد على أن هذا الرقم سيكون أكبر بنحو 6 أمثال، مقارنة بعام 2014، عندما حققت ثلاث دول أعضاء فحسب هدف الإنفاق، مضيفاً: «هذا رقم قياسي آخر». جاءت تصريحات ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، أمس، قبيل اجتماع وزراء دفاع دول الحلف. وقال: «أتوقع أن تنفق 18 من دول الحلف 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام»، مقدراً أن يصل إجمالي الإنفاق العسكري لمستوى غير مسبوق آخر، بعد عامين على بدء الحرب الروسية الأوكرانية. وأقر ستولتنبرغ بأن «بعض الحلفاء ما زال أمامهم الكثير للقيام به لتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي»، لكنه انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب «لتقويض الأمن الجماعي للحلف». وأضاف: «يجب ألا نترك مجالاً لسوء التقدير أو سوء التفاهم في موسكو بشأن استعدادنا والتزامنا، وتصميمنا على حماية كل الحلفاء». وفي ظل قلق الولايات المتحدة بشأن تعاظم قوة الصين، أكد ستولتنبرغ مميزات دعم الحلف، قائلاً: «وجود «ناتو» قوي يعد مفيداً أيضاً للولايات المتحدة». وحذر ستولتنبرغ الحلفاء من أنه «لا يجب عليهم فعل أي شيء لتقويض» الردع النووي لـ«الناتو»، مشدداً على أن الحلف يمتلك رادعاً نووياً، منذ عقود، يعمل لمصلحة أعضائه، وتابع: «يتعين أن نستمر في ضمان أن يبقى آمناً وموثوقاً به». وأكمل: «الانتقادات التي نسمعها ليست بشأن الحلف، بل بشأن الدول الأعضاء التي لا تنفق ما يكفي على التحالف العسكري»، مؤكداً أن الزيادة الجديدة في الإنفاق العسكري تعد دليلاً على أن «الرسالة قد وصلت». كما أقر أمين عام «الناتو»، بصحة التصريحات التي تفيد بأن بعض الأعضاء لا يمولون ميزانية دفاع الحلف، فبحسب شبكة «سي إن بي سي نيوز» الأمريكية، قال ستولتنبرغ، إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الدفاع عن أوروبا بمفرده. وأضاف: إن 80% من نفقات الدفاع في «الناتو» تأتي من خارج التكتل الأوروبي. وفي سابقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة، ستحقق برلين هدف الـ2 % هذا العام للمرة الأولى، إذ ستخصص ما يعادل 71.8 مليار يورو للإنفاق الدفاعي هذا العام من خلال نفقات الميزانية العادية والخاصة. ومع ذلك، فإن مجموع إنفاقها الدفاعي الإجمالي سري. وقد تحذو فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الحلف، حذوها. إلى ذلك، رد ستولتنبرغ بقوة على تصريحات ترامب، مطلع الأسبوع، تضمنت «أن واشنطن قد لا تحمي الدول التي لا تنفق بما يكفي على الدفاع»، إذ قال ستولتنبرغ: «الولايات المتحدة لم تخض حرباً بمفردها قط!». وصدم ترامب الأوروبيين، السبت، عندما لمّح ضمنياً إلى أنه سيدعم روسيا «في فعل ما ترغب فيه» تجاه أعضاء «الناتو» الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع. وتطغى على المناقشات بمقر «الناتو» في بروكسل تصريحات ترامب، الذي قال لمؤيديه في تجمع انتخابي، إنه «سيشجع» روسيا «على فعل أي شيء يريدونه» لدول الحلف التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع. ما يعني، وفق محللين، إن ترامب لن يحمي دول «الناتو» من الأعمال «العدائية» الروسية، إذا ما تخلفت عن سداد مدفوعات عضويتها. وقال ترامب: «وقف رئيس دولة كبيرة وقال: حسناً يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟ فقلت: لم تدفع إذاً أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون. عليك أن تدفع. عليك أن تسدد فواتيرك». ودان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تصريحات سلفه، قائلاً إنها «غبية»، و«مخزية»، وأضاف: «بحق السماء إنها حمقاء، إنها مخجلة، إنها خطيرة وتخالف المبادئ الأمريكية»، فيما وصف متحدث باسم البيت الأبيض التصريحات بأنها «مروعة، وغير متزنة». بينما علق الكرملين على تصريحات ترامب، التي اشتكى خلالها من عدم إنفاق بعض أعضاء «الناتو» 2 % من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، وأفاد: «ليست بالشيء الجديد». وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لوسائل إعلام «كانت هذه إحدى رسائل ترامب الرئيسة التي استخدمها في علاقاته مع أعضاء الحلف». وأضاف: «في الواقع، كان يتحدث باستمرار عن 2 % هذه.. لذلك لا يوجد شيء جديد في نهجه تجاه هذه المسألة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :