القدس - قتلت إسرائيلية وأصيب 7 آخرون الأربعاء جراء سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان على مدينة صفد شمال إسرائيل، وفق ما أورد إعلام عبري و"نجمة داود الحمراء" فيما يأتي ذلك وسط تهديد من قبل الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة لإبعاد مقاتلي الحزب المدعوم من ايران عن الحدود. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الإلكتروني "قتلت إسرائيلية متأثرة بجروح أصيبت بها في سقوط صاروخ على مدينة صفد" مشيرة إلى أن "بلدية صفد أعلنت عن إغلاق السوق البلدي في المدينة، وتقوم بتقييم الموقف إذا ما كانت ستعلق العملية التعليمية". وذكرت الصحيفة أنه "تم رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان على منطقة صفد". من جهتها، أعلنت "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) في منشور على منصة "إكس"، أن عدد الجرحى بلغ 7 أشخاص مضيفة أن "من بين الجرحى 3 إصاباتهم متوسطة، و4 طفيفة". وكانت القناة 12 الإسرائيلية، أشارت إلى أن "صفارات الإنذار دوّت في عدد من البلدات شمال إسرائيل بينها مدينة صفد" موضحة أنه "تم رصد إطلاق 8 صواريخ من لبنان سقطت على منطقة مدينة صفد وأصاب أحدها مبنى إصابة مباشرة". وردا على الهجمات أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن مقاتلاته "بدأت سلسلة من الضربات الجوية في لبنان" ما يثير مخاوف من تصعيد إضافي بين البلدين اللذين تشهد حدودهما قصفا متبادلا منذ أشهر عدة على خلفية الحرب في غزة. وقتل أربعة مدنيين بينهما طفلان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن سيدة قتلت مع طفلها وطفل زوجها في غارة طالت بلدة الصوانة، بينما قتل مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، مشيراً إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح. وطالت الضربات الإسرائيلية بلدات عدة تبعد بين عشرة و25 كيلومتراً من الحدود، بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلاً في الصوانة ومبنى من طوابق عدة في عدشيت، ما أدى الى تدميره بالكامل. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي دماراً واسعاً في البلدة وسيارات متضررة على جانب الطريق. وقد اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الأربعاء أن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان بمثابة "حرب" على دولته مضيفا في منشور على منصة "إكس" "هذه ليست قطرات هذه حرب، حان الوقت للخروج من هذا المفهوم في الشمال أيضا". وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد تحذيرات وجهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هاليفي باجتياح مناطق في جنوب لبنان لإبعاد مقاتلي حزب الله الى وراء نهر الليطاني. واغتالت إسرائيل العديد من قادة حزب الله وقصفت قرى وبلدان لبنانية بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وذلك ردا على القصف التي تشنه الجماعة الموالية لإيران التي شددت على أن إيقاف هجماتها مرتبط بوقف الحرب على غزة. وتحدثت مصادر عن تلقي لبنان اقتراحا مكتوبا من فرنسا يهدف إلى وقف الاشتباكات الحدودية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، حسبما أفاد مصدر حكومي لبناني الثلاثاء حيث نقل الاقتراح الجانب الفرنسي والذي يفرض بشكل أساسي على الجماعة اللبنانية سحب مقاتليها إلى مسافة حوالي 10 كيلومترات بعيدا عن الحدود مع إسرائيل. وقد رد زعيم الحزب حسن نصرالله على المقترح قائلا في خطاب الثلاثاء أنه لا وقف للهجمات قبل انهاء الحرب على غزة منتقداً بشكل ضمني الاقتراح الذي نقله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه من دون أن يسميه. وقال في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال حفل تكريمي لجرحى الحزب "كل الوفود التي أتت الى لبنان خلال الأشهر الأربعة الماضية والتي ستأتي.. لها هدف واحد هو أمن اسرائيل وحماية اسرائيل" مشيرا الى مطالبتها حزب الله "بوقف إطلاق النار على المواقع الاسرائيلية" من أجل إعادة سكان المنطقة الشمالية. وأضاف "يعني المطلوب أن تعطي الأمن للإسرائيلي وتوقف الجبهة مع الاسرائيلي ويطمئن الاسرائيلي ويعود المستوطنون... وأنت تنفذ الاجراءات التي يريدونها منك". وكان زعيم الحزب التقى في الفترة الأخيرة وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان وقادة من حماس والجهاد لتنسيق الجهود في مواجهة إسرائيل. وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية لأول مرة منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
مشاركة :