واصلت الأسهم الأمريكية تراجعها، اليوم الأربعاء، بعد أن أدت بيانات التضخم لشهر يناير إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة وهو ما أثار الشكوك حول اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. خسائر كبيرة للمؤشرات فقد مؤشر داو جونز الصناعي 700 نقطة بما يعادل 1.8% وهو أكبر انخفاض له منذ 21 فبراير 2023 عندما خسر 697 نقطة ليتراجع 2.06%. أما ستاندرد آند بورز 500 فتراجع بنسبة 1.8% كما وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.1٪. مؤشر أسعار المستهلك وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في يناير مقارنة بديسمبر. كما وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.1% على أساس سنوي. وفي ذلك الصدد توقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% على أساس شهري في يناير و2.9% عن العام السابق. ارتفاع التضخم الأمريكي ارتفعت الأسعار الأساسية التي تستثني سلع الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.9% عن العام الماضي. وكان من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.3% في يناير و3.7% عن العام السابق، على التوالي. «خطوة إلى الوراء» تعد بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت أقوى من المتوقع يوم الثلاثاء خطوة في الاتجاه الخاطئ في مكافحة التضخم، وفقًا لديفيد راسل المحلل بشركة "ترايد ستايشن". وقال: "لقد خطونا خطوتين إلى الأمام في مكافحة التضخم والآن نتراجع خطوة إلى الوراء". في حين أن البيانات يمكن أن تحبط التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع سياسة النقد للاحتياطي الفيدرالي في مايو، لكن ذلك غير مؤكد. ذكر راسل: "إن ذلك يمنح المستثمرين سبباً للمراجعة بعد الارتفاع القوي الأخير في الأسهم لكن الضرر قد يكون محدودا". «المسمار الأخير» بينما قال المحلل الاستراتيجي سونو فارجيز في مجموعة "كارسون" :"إن قراءة مؤشر أسعار المستهلك يتجاوز التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث جاءت البيانات أكثر ارتفاعًا من المتوقع وهذا ربما يضع المسمار الأخير في نعش خفض أسعار الفائدة في مارس، بل ويجعل مايو أقل احتمالا". عوائد سندات الخزانة قفزت عائد سندات الخزانة لأجل عامين فوق 4.63% بينما وصل عائد 10 سنوات 4.29% بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك. أسهم التكنولوجيا تقود الخسائر وفي هذا السياق، فقد قادت أسهم التكنولوجيا بما في ذلك "مايكروسوفت" و"أمازون" التي قادت السوق إلى مستويات قياسية مع انخفاض أسعار الفائدة قادت الخسائر في التعاملات يوم الثلاثاء. وانخفض سهم مايكروسوفت 2.2%، بينما انخفض سهم أمازون 2.1%. أداء شركات الطيران ارتفعت أسهم شركة الطيران "جيت بلو" بنسبة 20% بعد أن أعلن المستثمر كارل إيكان عن حصة تقارب 10% في شركة الطيران. وخسر صانع الألعاب "هاسبرو" 3٪ بعد أن خالف توقعات المحللين للربع الرابع. أما أسهم مجموعة "أفيس بدجت" فتراجعت بنسبة 22٪ على خلفية إيرادات الربع الرابع المخيبة للآمال. مؤشر نيكي الياباني تجاوز مؤشر نيكي الياباني 225 لفترة وجيزة مستوى 38000 نقطة للمرة الأولى منذ عام 1990 حيث ارتفع بنسبة 3% تقريبًا ووصل إلى أعلى مستوياته خلال 34 عامًا. صعود قياسي ومع ذلك، لم يتمكن من الحفاظ على صعوده فوق 38000 نقطة وانخفض قبل دقائق من إغلاقه عند 37963.97 في حين ارتفع مؤشر توبيكس بنسبة 2.12% إلى 2612.03، وهو أيضًا أعلى مستوى له في 34 عامًا. أسواق آسيا وارتفعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ الأخرى في الغالب مع عودة المزيد من الأسواق إلى التجارة بعد عطلة السنة القمرية الجديدة، بما في ذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة. ارتفع مؤشر أسعار سلع الشركات اليابانية بنسبة 0.2% في يناير متجاوزًا توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم والتي كانت 0.1%. ويقارن ذلك بمعدل النمو بنسبة 0.2٪ لشهر ديسمبر. مؤشر كوسبي ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.12% مع عودته إلى التداول وأغلق عند 2,649.64 نقطة مع ارتفاع سهم كووسداك الصغير بنسبة 2.25% ليغلق عند 845.15 نقطة. أسواق الصين ولاتزال الأسواق في الصين مغلقة تزامنا مع عطلة رأس السنة القمرية الجديدة كما يستمر إغلاق أسواق هونج كونج يوم الثلاثاء ولكن من المقرر أن تستأنف التداول اليوم الأربعاء. أدى تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وانخفاض مستويات التضخم والهزة في سوق الأسهم، إلى الضغط على الاقتصاد الصيني مما دفع العديد من المستثمرين إلى الحذر بشأن قوة الأسهم الآسيوية مع بداية عام التنين. وعبر محللون عن استمرار تفاؤلهم الإيجابي بشأن الصين في الوقت الحالي لكنهم قالوا أن الاتجاه الصعودي يعد أبطأ بكثير من المتوقع. بينما يرى محللو "مورنينج ستار" أن ”الأسهم الصينية لا تزال رخيصة نسبياً”.
مشاركة :