تنظم هيئة حقوق الإنسان ,اليوم الثلاثاء , ندوة “دور القضاء في حماية حقوق الإنسان”، بحضور معالي وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني، ومعالي رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض. وتهدف الندوة إلى إبراز دور القضاء في المملكة في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وتحقيق العدالة الناجزة في هذا الباب، والرد على بعض الشبهات المثارة، وتعزيز التكامل بين مرفق القضاء والهيئة في هذا المجال، لتحقيق الواجب الشرعي والنظامي المنوط بهما، وتلبية تطلعات ولاة الأمر والقيام بالدور الوطني المأمول. وأوضح معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان أن المملكة متمسكة بقيم حقوق الإنسان منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز- طيب الله ثراه – ووضعت لهذه الغاية الآليات التشريعية والمؤسسية، وأقرت الحقوق الأساسية المتعارف عليها، وأكدت على استقلال السلطة القضائية وأدخلت التشريع في كل ما يتعلق بالحقوق والحريات، لافتا إلى أهمية دور السلطة القضائية في حماية حقوق الإنسان باعتبارها الملاذ الأخير الذي تصان عنده الحقوق.وأضاف أن الندوة جاءت في إطار الحرص على تعزيز النقلة النوعية الكبيرة التي حققتها المملكة في مجال حقوق الإنسان وتفعيل آليات حماية ورعاية هذه الحقوق، وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية، ونشر الوعى بها وضمان تطبيقها فى ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، من أجل مزيد من الترسيخ لثقافة وقيم ومبادئ حقوق الإنسان وحمايتها. وتستمر الندوة يوما واحدا وتتضمن ثلاث جلسات وعشر أوراق عمل، وتناقش في جلستها الأولى المبادئ الأساسية للنظام القضائي في المملكة العربية السعودية من خلال ثلاث أوراق عمل، تتناول استقلال القضاء السعودي، ومدونة الأحكام القضائية (الجنايات والتعازير)، وتعدد درجات التقاضي وأثره في تعزيز العدالة، فيما تستعرض الجلسة الثانية التطورات التشريعية والتقنية في الأجهزة العدلية عبر أربع أوراق عمل تتضمن نظام القضاء السعودي، ونظام ديوان المظالم، والعدالة الجنائية وتطورات نظام الإجراءات الجزائية في المملكة، بجانب استعراض تجارب الأجهزة العدلية في تقنية المعلومات. وتلقي الجلسة الثالثة والأخيرة الضوء على محور المحاماة وتقديم المساعدة القانونية، وتناقش ثلاث أوراق عمل حول هيئة المحامين ودورها المأمول، والمساعدة القانونية المجانية، وتحديات مهنة المحاماة، وتتخلل الندوة مداخلات ونقاشات وأسئلة للحضور بشأن دور القضاء في حماية حقوق الإنسان.
مشاركة :