رام الله/الأناضول أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية تتحدى الدعوات والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية. وذكرت الوزارة، في بيان، الأربعاء، أن "الاحتلال يواصل تصعيد انتهاكاته لتفجير ساحة الصراع وإدخال الضفة الغربية في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، وخلق حالة من الفوضى لتمرير المزيد من المشاريع الاستيطانية وتعميق الضم الزاحف للضفة". وأدان البيان "جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفي مقدمتها جريمة هدم المنازل المتواصلة والإخطارات بهدم عشرات المنازل في المنطقة المحاذية للمسجد الأقصى". كما ندد البيان "بالتصعيد الحاصل من اقتحامات واستباحة الاحتلال لجميع مناطق الضفة الغربية التي غالبا ما تخلف شهداء ومصابين وتؤدي إلى ترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال، وكذلك اعتداءات وهجمات المستوطنين، وسرقتهم للأرض الفلسطينية، واعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم، واقتلاع وتحطيم أشجارهم وممتلكاتهم". ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولجم انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، يشجع حكومة اليمين المتطرفة على التمادي في تقويض أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتخريب الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع". وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية". وبحسب معطيات وزارة الصحة "ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 395، فيما ارتفع عدد المعتقلين، إلى 7020 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير، الأربعاء، من أن تصاعد الاعتقالات والقيود الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية، يزيد من معدل الجوع بين الفلسطينيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :