ووصل بلينكن الى تيرانا الخميس في زيارة هي الأولى الى العاصمة الألبانية، والتقى رئيس الوزراء إيدي راما الذي تجمعه علاقات بواشنطن. وشارك أيضا في لقاء مع ممثلين للشباب الألباني خلال منتدى في "الهرم"، وهو مبنى ضخم في وسط المدينة كان مخصصا لإحياء ذكرى الزعيم الشيوعي أنور خوجة وتحول إلى مركز للابتكار. وقال بلينكن للشباب إن المبنى "ليس من بقايا الماضي لكنه رمز قوي للحاضر والمستقبل". وكانت المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية يوري كيم أوضحت أن زيارة بلينكن تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع شريك رئيسي للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار في البلقان. في شوارع تيرانا، علقت ملصقات عملاقة ترحب بوصول بلينكن. وأظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الغالبية العظمى من الألبان لديهم صورة إيجابية للغاية عن الولايات المتحدة، خصوصا في ما يتعلق بدورها في كوسوفو. وتشيد واشنطن بدعم ألبانيا الثابت لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وهو ما شدد عليه بلينكن مجددا الخميس. وشكرت الولايات المتحدة أيضا السلطات الألبانية على استقبال لاجئين أفغان كانوا متعاونين مع الولايات المتحدة، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في آب/أغسطس 2021، لإعادة نقلهم إلى الأراضي الأميركية. وقال بلينكن بعد لقائه عائلات أفغانية لجأت إلى ألبانيا وكانت تنتظر تسوية أوضاعها والمغادرة إلى الولايات المتحدة "لا أستطيع أن أعبّر لكم عن مدى امتناني للشراكة التي أقمناها لمساعدة أصدقائنا في أفغانستان". وشهدت ألبانيا تحولا نحو الغرب بعد عقود من العزلة في ظل النظام الشيوعي بقيادة أنور خوجة. وانضمت الدولة البلقانية الصغيرة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العام 2009 وهي مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.