واصلت اليوم إسرائيل حربها لإبادة الشعب الفلسطينى لليوم 132 على التوالى عبر سياسة الأرض المحروقة أما بالدفع للتهجير قسرا أو الدفن حرقا وجوعا فى قطاع غزة المحاصر بكل صنوف الإرهاب. واقتحمت آليات عسكرية ودبابات الاحتلال الصهيونى المجمع ناصر الطبى بخان يونس جنوب القطاع وحاصرت جميع المبانى واعتلى القناصة مبانى مجاورة للمجمع الذى يعتبر أحدث بؤرة للعمليات التى دمرت القطاع الصحى فى غزة بينما يكافح من أجل علاج آلاف المرضى الذين أصيبوا فى القصف اليومى. فى الوقت الذى عثرت فيه الأطقم الطبية على عشرات الأطفال المبتسرين متحللين بمستشفى النصر بعد شهر من نفس السيناريو بمجمع ناصر وملحقاته. ووصلت عناصر الاحتلال للطابق الثانى لمبنى الطوارئ وقاموا بالنداء على جميع من بالطوابق العلوية من أطباء وممرضين للنزول للطوابق السفلية. وزعم متحدث باسم العدو «قواتنا تعمل فى مشفى ناصر فى خان يونس للوصول إلى أشخاص منهم مشاركين فى عملية السابع من أكتوبر» فيما طرحت صحيفة هآرتس العبرية: السؤال الوحيد لأكثر من مليون فلسطينى فى رفح: أين سنذهب؟! وقال شهود عيان لـ«الخليج 365» من داخل المجمع نناشد بالتحرك العاجل لإنقاذنا بعد إمهال الاحتلال الإسرائيلى لنا حتى الساعة السابعة من صباح اليوم لإخلاء المستشفى. وأكد المحاصرون أن قوات الاحتلال أجبرت عددا كبيرا من النازحين على الخروج تجاه مدينة رفح، عبر حاجز اعتقل عبره العشرات من الشبان بينهم صحفيون وكوادر طبية. وقالوا «خلال خروجنا هاجمتنا جرافة عسكرية واضطررنا للعودة للمشفى والاحتماء بها، وما زلنا محاصرين»، وطالبوا الصليب الأحمر بإنقاذهم والتنسيق لضمان سلامة الطاقم الطبى وعشرات الجرحى ذات الأوضاع الحرجة. وأكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة أن الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مجمع ناصر الطبى ويحوله إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبى وتجريف المقابر الجديدة بمحيطه والدخول منه بقصف مقر الاسعاف وخيام النازحين ويقوم بتجريف المقابر الجماعية داخل مجمع ناصر الطبى يجبر ما تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية الى النزوح القسرى من مجمع ناصر الطبى تحت القصف والتهديد ويطلب نقل كل المرضى بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم بما فيهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعى وإخلاء مستشفى الولادة والأطفال إلى مبنى مستشفى ناصر القديم وإخلاء قسم الجراحة فيما فجر القنابل فى قسم العظام الذى انهار على المرضى مما أدى لاستشهاد عدد كبير منهم وإصابة آخرين وسط صعوبة لإنقاذهم. وأشار «القدرة» إلى تلف أنبوب الأكسجين وتسريب الأكسجين مما أدى إلى انخفاض ضغط الأكسجين فى مجمع ناصر الطبى وخاصة فى قسم العناية المركزة وتعرض المرضى الخطر نتيجة الاستهداف الإسرائيلى لمجمع ناصر الطبى. وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مى الكيلة، من كارثة إنسانية وشيكة بإجبار الضحايا من الإجرام الصهيونى على إخلاء مجمع ناصر الطبى، الذين نزحوا إليه قسراً. وأكدت الوزيرة الفلسطينية أن هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى، ولا يزال بحق الشعب الفلسطينى فى عدوانه المستمر على قطاع غزة. واستشهد وأصيب العشرات خلال هجوم لقوات الاحتلال وتبادل القصف مع حزب الله على الحدود الفلسطينية المحتلة مع الجنوب اللبنانى فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان، «نجيب ميقاتى» تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بعد تماديها فى العدوان على بلاده. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أصدر مذكرة بتأجيل ترحيل 6 آلاف فلسطينى من الولايات المتحدة 18 شهرا وأعلنت أيرلندا عن تبرعها بـ20 مليون يورو لدعم أونروا، وأكدت أن الوكالة فى غزة هى العمود الفقرى للاستجابة الإنسانية، وتحتاج إلى الدعم بشكل عاجل، جاء ذلك عقب لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأيرلندى، «مايكل مارتن» خلال مع فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة أونروا. ودعا وزير الخارجية الأيرلندى إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، وأضاف أن الأونروا تنفذ مهمة حيوية لإنقاذ الحياة، ويجب الوفاء بها، وأكد «مايكل مارتن» أن إسرائيل شنت حملة كاذبة ومضللة ضد وكالة «أونروا» وعلى الولايات المتحدة أن تعيد التفكير فى قرارها تعليق دعم الوكالة. وطالبت إسبانيا وأيرلندا، الاتحاد الأوروبى، بإجراء مراجعة عاجلة لمدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها فى مجال حقوق الإنسان فى قطاع غزة، وبضرورة التدخل العاجل للمجتمع الدولى لوقف الحرب الموسعة على مدينة رفح جنوب القطاع. وقالتا فى رسالة مشتركة نشرتها الحكومة الإسبانية على موقعها الإلكترونى «إننا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع فى إسرائيل وفى غزة، والعملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة فى منطقة رفح تشكل تهديدا خطيرا ووشيكا يجب على المجتمع الدولى التصدى له بشكل عاجل. وأكد رئيس الوزراء الإسبانى، بيدرو سانشيز، فى تدوينة عبر منصة «إكس»، الأربعاء، «نظرا للوضع الحرج فى رفح» فى جنوب قطاع غزة، طلبت الحكومتان الإسبانية والأيرلندية من المفوضية الأوروبية إجراء تحقيق عاجل حول ما إذا كانت إسرائيل تفى بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان فى القطاع فيما منع الاتحاد الأفريقى يمنع وفدا إسرائيليا من دخول مقره لعرض وجهة نظره بشأن الحرب.
مشاركة :