الخارجية الفرنسية: عواقب الهجوم على رفح الفلسطينية ستكون "كارثية"

  • 2/15/2024
  • 19:19
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، على معارضة فرنسا لشن هجوم إسرائيلي محتمل على رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، مشددا على أن بلاده تدعو الإسرائيليين إلى الأخذ في الاعتبار عواقب مثل هذا الهجوم التي ستكون "كارثية".  وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال لوموان -في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط: " نحاول ضمان عدم حدوث هذه العملية، وندعو الإسرائيليين إلى الأخذ في الاعتبار بجدية عواقب مثل هذا الهجوم التي ستكون كارثية بالنسبة لنا"، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالأمس خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أعرب عن معارضته لهجوم إسرائيلي على رفح وهو الأمر الذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية.  كما أشار المسئول الفرنسي إلى الإجراءات التي اتخذتها فرنسا مؤخرا وتتعلق بحظر دخول مستوطنين إسرائيليين متطرفين إلى أراضيها ، قائلا " إنها قائمة تضم 28 شخصا، مصنفين إلى فئتين، هناك أشخاص تم إدانتهم بالفعل من قبل القضاء الإسرائيلي بسبب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وأيضا أشخاص آخرين معروف عنهم بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ".  وقال: "هذا الإجراء الذي اتخذته فرنسا مؤخرا مهم لأنه يوضح رسالة مفادها أننا بحاجة في كل الأحوال إلى حل الدولتين، وأن هذا النوع من التصرفات لا يساعد على حل الصراع، بل لايساعد إطلاقا على تحقيق حل الدولتين" . من ناحية أخرى، أشار لوموان إلى المباحثات التي أجراها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه خلال جولته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط وخاصة إلى مصر واصفا إياها بـ"البناءة للغاية"، فقد تناولت الوضع الإقليمي وخاصة الصراع الدائر في قطاع غزة، مؤكدا على أن مصر شريك مهم لفرنسا ولاسيما فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وقال لوموان: "كانت زيارة الوزير للمنطقة غنية جدا، فقد تحدث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومع نظيره المصري وأجرى مباحثات بناءة للغاية حول العلاقات الفرنسية المصرية، وأيضا حول الوضع الإقليمي ولاسيما الصراع الدائر في قطاع غزة".  وأضاف "كان هناك العديد من المسائل التي تم التطرق إليها ولكن قبل كل شيء فيما يخص المساعدات الإنسانية، ومصر شريك مهم لفرنسا ولاسيما فيما يتعلق بإيصال تلك المساعدات لسكان غزة، فإن العديد من هذه المساعدات تصل إلى غزة عبر مصر بشكل واضح".  وتابع قائلا: "بهذه المناسبة، قدم الوزير سيجورنيه الشكر لنظيره المصري على كل المساعدة والتسهيلات التي قدمتها مصر لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية الفرنسية عبر معبر رفح لسكان غزة". وخلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى المنطقة، ناقش كيفية استمرار إيصال هذه المساعدات إلى سكان غزة، لافتا إلى حاملة المروحيات الفرنسية "ديكسمود" والتي تحولت إلى سفينة طبية مخصصة لتقديم رعاية طبية للمصابين في قطاع غزة وكانت ترسو عند ميناء العريش وانتهت مهمتها في نهاية يناير الماضي.  وتابع : "مازلنا ننقل الشحنات وما زلنا نقدم الدعم من خلال مبادرات مختلفة، لقد غادرت سفينة ديكسمود لأنه كان هناك وقت لتواجدها ولا ينبغي لها البقاء مدة أطول، لذا نفكر في سبل أخرى ونواصل كل ما تم الالتزام به من حيث تسليم الشحنات ومن حيث استقبال أطفال غزة المصابين في المستشفيات الفرنسية ونواصل كل هذا وبالتالي مغادرة ديكسمود ليس معناه نهاية المساعدات، بل على العكس، نفكر في صور أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة".  بالإضافة إلى ذلك، تحدث المسئول الفرنسي عن عملية إجلاء الرعايا الفرنسيين من قطاع غزة، قائلا : "استطعنا ضمان إجلاء 42 شخصا من قطاع غزة عبر معبر رفح، ونشكر السلطات المصرية التي كانت نشطة للغاية في عملية الاجلاء هذه، وكذلك السلطات الإسرائيلية". وأشار إلى أن هناك أكثر من 200 شخص تم إجلاؤهم منذ نوفمبر 2023 وهذا نتيجة المبادرات التي قامت بها فرنسا على أعلى مستوى وخاصة خلال زيارة الوزير للمنطقة، مشيرا إلى أن عملية الإجلاء تشمل الرعايا الذين يحملون الجنسية الفرنسية وأسلافهم وأحفادهم، وأيضا موظفي المعهد الفرنسي في غزة وأي شخص يحمل تصريح إقامة فرنسي.  وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان: "سنواصل جهودنا لإجلاء أشخاص آخرين مرة أخرى لأنه لا يزال هناك البعض ونأمل أن نتمكن من إخراجهم قريبا من غزة".

مشاركة :