عمان / ليث الجنيدي / الأناضول قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، إن الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة تسببت في كارثة إنسانية ستدفع أجيال المنطقة ثمنها. جاء ذلك خلال لقائه في لندن، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، اطلعت عليه الأناضول. وذكر البيان أن الملك عبد الله أكد "ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين". وشدد على "ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف الحرب المدمرة على غزة، التي تسببت بكارثة إنسانية ستدفع ثمنها الأجيال في المنطقة"، وفق البيان ذاته. كما أكد "أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كاف واستدامتها"، محذرا من "تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح المكتظة بالنازحين". وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها باعتبارها آخر ملاذ أقصى جنوب القطاع. وجدد الملك عبد الله تأكيد "رفض الأردن لأية محاولات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم داخليا أو خارجيا"، معتبرا أن "هذا الأمر يجب أن يرفضه العالم ويدينه". وشدد على "أهمية وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس". العاهل الأردني أشار إلى أن "الحلول العسكرية والأمنية لن تحقق السلام، بل السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)". ووصف دور المملكة المتحدة بـ"المحوري" في إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد "ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي في غزة". ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة. ويأتي لقاء الملك عبد الله وسوناك، ضمن جولة خارجية غير معلنة المدة، بدأها العاهل الأردني في 8 فبراير/ شباط الجاري، تشمل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا، وأضيفت إليها بريطانيا، حيث أُعلن وصوله إلى لندن، صباح الخميس. وتهدف الجولة إلى "حشد الدعم الدولي" لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أعلنه الديوان الملكي في بيان سابق. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" للمرة الأولى منذ تأسيسها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :