شكا مستهلكون ارتفاعات لافتة في سعر البصل بمنافذ البيع خلال الفترة الأخيرة. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الزيادات السعرية للبصل تتباين بين منافذ البيع، إذ يراوح سعر الكيلوغرام بين ستة دراهم و12 درهماً، مقارنة بدرهمين سابقاً، في وقت وصل فيه سعر الكيس وزن خمسة كيلوغرامات إلى نحو 33 درهماً. وأشارت مجموعة عمل تجار الخضراوات والفواكه في دبي إلى وجود تدابير سوقية لمواجهة ارتفاع سعر البصل عالمياً، عبر توفير كميات كبيرة في الأسواق، وتنويع بدائل الاستيراد من دول مثل تركمانستان وأفغانستان، مع زيادة واردات البصل التركي والإيراني المنشأ، وتوقع زيادة المنتجات المحلية الموردة، في وقت أكد فيه مسؤولان في منفذي بيع أن الأسواق المحلية تعاملت بشكل إيجابي، وتشهد وفرة كبيرة في البصل، مع تنوّع كبير في الأنواع المستوردة. آراء مستهلكين وقال المستهلك عبدالله حمد إن «أسعار البصل شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، من نحو درهمين للكيلوغرام سابقاً إلى سبعة دراهم حالياً، فيما راوح سعر بعض الأنواع منه بين 10 دراهم و12 درهماً». من جانبه، أكد المستهلك محمود علي أن «ارتفاع أسعار البصل في منافذ البيع زاد من الفاتورة المالية للعائلات عند التسوق، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان»، مطالباً بضرورة طرح تخفيضات على أنواع البصل المتاحة في الأسواق حالياً. أما المستهلك سمير إبراهيم، فقال إن «منافذ بيع عرضت مخزونها من البصل بأسعار مرتفعة تصل إلى ستة دراهم، مقارنة بسعر راوح بين درهمين وثلاثة دراهم كحد أقصى سابقاً». في السياق نفسه، أشارت المستهلكة علياء أحمد إلى أن «بعض المتاجر يرفع أسعار بيع البصل التركي المنشأ من نحو ستة دراهم سابقاً إلى سبعة دراهم، فيما تُعرض بعض الأنواع الأوروبية المنشأ بأسعار تراوح بين 10 دراهم و12 درهماً». توريد إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة عمل تجار الخضراوات والفواكه في دبي، محمد الشريف: «تم اتخاذ تدابير سوقية لمواجهة أزمة توريد وارتفاع سعر البصل عالمياً، عبر توفير كميات كبيرة في الأسواق تلبي الطلب الاستهلاكي، إضافة إلى زيادة تنويع بدائل الاستيراد، عبر التوسع في الاستيراد من دول مثل تركمانستان وأفغانستان، وعدد من الدول الأوروبية، مع زيادة واردات البصل التركي والإيراني». وأضاف: «يأتي ارتفاع سعر البصل في الأسواق انعكاساً لأزمة عالمية، مع غياب البصل الهندي وتقييد تصديره، وأزمة سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع كلفة الشحن، التي كانت لها انعكاساتها على جميع دول العالم». وأوضح الشريف أن «الشركات الموردة في الدولة، مع اتباع السياسات الحكومية المنظمة، تعاملت بشكل جيد عبر زيادة المعروض والبدائل، ما يتيح وفرة وتنافسية إيجابية خلال الفترات المقبلة، خصوصاً مع توقع زيادة المنتجات المحلية الموردة». بدائل من جانبه، قال مدير الاتصال المؤسسي في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «ارتفاعات أسعار البصل في الأسواق عموماً، تأتي في ظل تقييد صادرات البصل الهندي، وكلفة سلاسل التوريد والشحن البحري»، لافتاً إلى أن «الأسواق المحلية تعاملت بشكل إيجابي مع تلك التحديات، عبر زيادة كميات الاستيراد، وتوفير بدائل سوقية أكثر تنوعاً». وأوضح أن «(التعاونية) عملت على تحقيق وفرة كبيرة في المعروض من البصل، حتى خلال فترات ذروة ارتفاع الطلب قبيل وخلال شهر رمضان»، مؤكداً أن «التنوع الكبير الذي تمتاز به أسواق الدولة من البصل المستورد، أتاح للمستهلكين خيارات متعددة، من حيث السعر والنوع». أما مسؤول المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، فقال إن «حظر تصدير البصل الهندي خلال الفترة الأخيرة، وتراجع الإنتاج في عدد من الدول، ومنها دول أوروبية، وتأخر عمليات الشحن من دول مثل الصين، أسهم بارتفاعات أسعار البصل في مختلف دول العالم، التي شهد بعضها نقصاً في المعروض وليس ارتفاع الأسعار فحسب». وأكد أن «الأسواق الإماراتية تشهد وفرة كبيرة في البصل، مع تنوع كبير في الأنواع المستوردة من دول مثل تركيا، وإيران وإسبانيا، إضافة إلى باكستان». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :