نظّمت ندوة الثقافة والعلوم جلسة حوارية بعنوان «خواطر وذكريات»، مع الدكتور أحمد سيف بالحصا، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة بالحصا، بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وجمال الخياط المدير المالي، وعائشة سلطان رئيس اللجنة الثقافية، ود. محمد مراد عبدالله مستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ود. عبد الخالق عبدالله، وإبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة العويس، والإعلامي محمد الجوكر، والرياضي محمد الكوس، ونخبة من المهتمين والحضور. أدار الجلسة علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، الذي أكد أن د. أحمد سيف بالحصا شخصية استثنائية، جمعت بين الاقتصاد والعلم والثقافة والرياضة والعمل الوطني والاجتماعي بشكل متوازن. وخلال ذلك، تداخل بلال البدور لافتاً إلى الدور الذي لعبه د. أحمد بالحصا في مسيرته الثقافية شخصياً، حيث أشار عليه أن يكون ملحقاً ثقافياً في سفارة الإمارات في جمهورية مصر العربية، في بداية عمله. ومن ثم أكد الهاملي أن د. أحمد بالحصا من الشخصيات العصامية الفريدة في عالم الأعمال، منذ الطفولة المبكرة، وقد عمل في مجالات عدة، وكانت انطلاقته عام 1968، مع تأسيس شركة بالحصا. واستعرض د. أحمد سيف بالحصا في بداية الجلسة، المراحل الأولى في مسيرته الحياتية والمهنية، التي بدأت منذ طفولته في منطقة ند محمد في ديرة بدبي، حيث ولد فيها، شارحاً كيف اضطرته الظروف وقتها للعمل وهو لا يزال في العاشرة من العمر، ذلك بعد وفاة والده، واضطراره لترك الدراسة، إذ عمل في مجالات عدة. وأوضح بالحصا الصعوبات التي قابلها في البدايات، سواء في مجال النقل واستئجار السيارات لنقل الركاب إلى سلطنة عمان، او غير ذلك، مبيناً كيف كانت طبيعة الطرق، وقال إنه رغم الصعوبات، فإن على الإنسان تحمل المسؤولية. وذكر أنه أطلق على إحدى شركاته الأولى مسمى «شركة الاتحاد التجارية» في عام 1968، وذلك لرسوخ الحس الوطني لديه، وأمله الكبير بتحقق هذه الأمنية، والتوقع ولادة الاتحاد في الإمارات، وهو ما حدث في عام 1971، عندما أعلن عن اتحاد دولة الإمارات. وتحدث عن مسيرته مع العمل الحكومي عام 1972، حيث عمل مديراً لإدارة المشتريات المركزية بوزارة المالية والصناعة، واستمر في العمل حتى عام 1977، وتفرغ بعدها تفرغ للعمل. وأكد د. أحمد سيف بالحصا أن العمل الحكومي يتيح علاقات إنسانية واجتماعية بشكل أكبر، لكن العمل الحر أيضاً يتيح مساحة أكبر من الإبداع والسعي للتطوير، وكلاهما يؤسسان معارف وعلاقات وتجارب ثرية. وأشار إلى أن الدراسة، وخاصة الدراسات العليا، أفادته بشكل أكبر في مسيرته المهنية، وساعدته على اختيار أعماله بمنهجية علمية، والقدرة على إنجاز دراسات جدوى تؤصل العمل الذي يسعى لتأسيسه. وعن تجربته في المجلس البلدي في دبي عام 1980، وفي المجلس الوطني الاتحادي عام 1981، ذكر أنهما تجربتان ثريتان، وأشار إلى أنه طرح موضوع عمل مختبرات في جامعة الإمارات لطلاب الكليات العملية، وتم الاستجابة لهذا الطرح. وتذكر تركه للدراسة مجبراً، نتيجة للحاجة إلى العمل، وعودته للدراسة بعد استقراره العملي وزواجه، واستطاع أن يجمع بين الدراسة والعمل، حيث بدأ مع أبنائه مسيرة الدراسة من جديد، وأنهى البكالوريوس مع أحد أبنائه في الوقت نفسه، وأكمل دراسته العليا في الماجستير، ونال شهادتي دكتوراه من مصر وبريطانيا. وتحدث د. أحمد سيف بالحصا عن الأعمال العامة التي شغلها، ومنها رئاسة: المنظمة العالمية لمسؤولي البناء التابعة للأمم المتحدة (الووبو)، واتحاد الاتحادات الدولية للمقاولين (السيكا)، واتحاد المقاولين العربي، وجمعية المقاولين في الإمارات. وعن التجربة العميقة والممتدة في المجال الرياضي، تذكر شغفه بكرة القدم، وبداية اللعب في ملاعب ترابية، وكانت هناك كرة واحدة يلعب بها كل الفريج، وتحدث عن تجربته مع تأسيس نادي الشباب، مع غانم غباش وجمعة غريب وأحمد الخطيبي وعبد الرحمن بن فارس، ومجموعة من الرعيل الأول، ولكنه ابتعد عن الرياضة فترة للانشغال بالأعمال. وبين أنه في الوقت الحالي، ترك أعماله لأبنائه، لإكمال مسيرة العمل والنجاح، وأنهم يستشيرونه ويلجأون إليه باستمرار، ويناقشهم ويطرح عليهم الحلول. وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجاً يحتذى من حيث التطور والبناء والتقدم العلمي. وختم د. أحمد سيف بالحصا بقوله، إن الأزمات والانعطافات تقوي الشخص، وتثري تجربته، وتحفزه للنجاح، وتحقيق ما يريده. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :