بينما شددت وزارة التربية، أمس، في تعليمات شفهية إلى مديري المناطق التعليمية ومديري الشؤون التعليمية، على ضرورة الالتزام بنظام البصمة واستخدامها في إثبات حضورهم وانصرافهم، بدأت الوزارة إجراءاتها بالتعاون مع الشركة المنفذة لعقد تركيب أجهزة البصمة برصد ومعالجة المشاكل والمعوقات التي قد تواجه المعلمين في إثبات حضورهم وانصرافهم. وكشفت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن اليوم الأول لتطبيق الدوام المرن في المدارس شهد انسيابية، حيث قامت الإدارات المدرسية بالتنسيق مع معلميها بشأن فترة السماح وترتيب جداولهم على أساسها. وقالت المصادر إن بعض الإدارات المدرسية واجهت مشاكل في عملية تعرّف الأجهزة على بعض المعلمين والمعلمات أثناء قيامهم باستخدام الأجهزة لإثبات الحضور، لافتة إلى أن أقسام دعم المستفيدين ومهندسي الشركة المنفذة للعقد باشروا بمعالجة هذه المشاكل، حيث يتم التعامل معها فنياً، إذ إن عملية التعرف تتأثر باستخدام المعلمات لبعض المستحضرات، سواء من خلال بصمة الوجه أو الإصبع، مشيرة إلى أن التطبيق التجريبي كان يهدف في الأساس إلى رصد مثل هذه المشاكل ومعالجتها. وفي السياق، وبعد قرار «التربية» الذي طبق منذ أمس بمنح المعلمين مرونة في تطبيق البصمة من خلال 45 دقيقة كفترة سماح يمكن استخدامها إما في أول الدوام أو في آخره، لا تزال بعض الأمور المتعلقة بكيفية وآلية تطبيق البصمة في المدارس غير واضحة، وتتطلب إيضاحاً من خلال نشرة واضحة وصريحة، حتى يتمكن المعلمون من تطبيقها وتجنب أي مخالفات مستقبلية عند التطبيق الفعلي للنظام. زيارات المدارس وأوضحت أن من الأمور التي تحتاج إلى إيضاح هي بصمة الموجهين وكيفية تطبيقها، لافتة إلى أن الموجهين يقومون بزيارات للمدارس، فهل توضع بصمتهم في المدارس أم يجب عليهم الذهاب إلى المنطقة التعليمية لإثبات الحضور، ومن ثم التوجه إلى مدارسهم؟ وأشارت إلى أن الوزارة ماضية في إجراءات تطبيق البصمة، حيث عممت نشرة على جميع المدارس أمس بضرورة العمل على استكمال البصمة التعريفية لجميع العاملين، لتجنّب الوقوع في مخالفات وخصم من الراتب.