نُشرت التوقعات الاقتصادية المؤقتة الشتوية الصادرة عن المفوضية الأوروبية اليوم (الخميس) متضمنة تعديلا يشير إلى انخفاض النمو في كل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو إلى 0.5 بالمئة في عام 2023، من نسبة 0.6 بالمئة التي جرى التنبؤ بها في التوقعات الاقتصادية الخريفية الصادرة في نوفمبر. وبالنسبة لعام 2024، يُتوقع وصول النمو الاقتصادي لمنطقة الاتحاد الأوروبي إلى 0.9 بالمئة، بانخفاض عن التوقعات الخريفية المقدرة بـ1.3 بالمئة، وتم أيضا تعديل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بالخفض إلى 0.8 بالمئة من نسبة 1.2 بالمئة المتوقعة في فصل الخريف. وقال فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية لشؤون ملف (اقتصاد يعمل من أجل الناس)، إنه "عقب عام 2023 المليء بالصدمات، ظهر الاقتصاد الأوروبي أضعف قليلا من المتوقع بالرغم من أنه يتعين تعجيل هذا التعافي تدريجيا في العام الجاري وفي 2025". وأوضح باولو جينتيلوني، مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية، أن "الاقتصاد الأوروبي قد ترك وراءه عاما صعبا للغاية، كانت فيه مجموعة من العوامل مثلت معا اختبارا شديدا لمرونة اقتصادنا". وتضم هذه العوامل تراجع القوة الشرائية للأسر وتشديد السياسات النقدية والسحب الجزئي للدعم المالي وتراجع الطلب الخارجي. وقد تجنب الاتحاد الأوروبي بالكاد الركود في نهاية 2023، وهو يبدأ عام 2024 بشكل أقل من المتوقع. وتابع جينتيلوني " في 2025، من المتوقع أن يترسخ النمو وأن يتراجع التضخم إلى ما يقرب من هدف البنك المركزي الأوروبي المحدد بواقع 2 بالمئة". وفي الاتحاد الأوروبي، يُتوقع أن يتراجع التضخم من 6.3 بالمئة في 2023 إلى نسبة 3 بالمئة في 2024، وإلى 2.5 بالمئة في 2025، بحسب التوقعات. وفيما يتعلق بمنطقة اليورو، يُتوقع أن يتراجع التضخم من 5.4 بالمئة في 2023 إلى 2.7 بالمئة في 2024، وإلى 2.2 بالمئة في 2025. وقال دومبروفسكيس "إن الساحة العالمية لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير. إننا نتابع من كثب التوترات الجيوسياسية، التي قد يكون لها تأثير سلبي على النمو والتضخم".■