علق الباحث السياسي الفلسطيني، سليمان بشارات، على الاجتماع المرتقب لمجلس الحرب الإسرائيلي المصغر «الكابينت»، قائلا: «يأتي هذا الاجتماع كمحاولة لخلق صورة نمطية أمام العالم، وأمام الحالة الداخلية، بأن هناك موقفا وقرارا إسرائيليا موحدا  في السياسات التي تذهب إليها الحكومة». وأضاف للغد : «ربما أيضا لتحييد الخصوم والمنافسين والأصوات العالية داخل القيادات السيايسية والعسكرية، بمعنى أن نتنياهو والحكومة الائتلافية يسعون إلى توحيد الصف الداخلي وتحييد المواقف التي تطالب بالذهاب لعقد صفقة لتبادل الأسرى وعقد هدنة في غزة، وهذا ينسجم مع طبيعة الموقف الذي أعلن عنه نتنياهو وترجمه على الأرض برفض ذهاب الوفد الإسرائيلي الى اجتماع االقاهرة». وقال «بشارات»، إن هناك إطار آخر لهذا الاجتماع، حيث يبدو واضحا أن الحالة الإسرائيلية أصبحت على مفترق طرق، وهذا المفترق يتمثل في طبيعة التطور الجوهري على الحدود الشمالية، وكيفية اتساع خطوط الاشتباك هناك، وربما حالة المواجهة على الجبهة الشمالية. وأشار المحلل السياسي، إلى أن مستقبل قطاع غزة، سيكون محور هذا الاجتماع، وبالتحديد  العملية العسكرية التي يتم التخطيط لها في رفح، وتداعياتها وكيفية التعاطي معها. ونابع: «نحن أمام محاولة لتهيئة الأجواء الداخلية الإسرائيلية، لأية احتمالات مستقبلية، ومحاولة إرسال صورة للعالم يأن الخلافات الإسرائيلية الداخلية هي مجرد خلافات بينية جانبية لا ترقى إلى مستوى الخلافات الجوهرية». ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية بعد انتهاء الاجتماع المرتقب لمجلس الحرب.   ………………………… شاهد | البث المباشر لقناة الغد