لكن يتعيّن على رجال مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا تعويض فارق النقاط مع ليفربول وأرسنال، إذ يفتتح الأول المرحلة عندما يحل ضيفا على برنتفورد الرابع عشر يليه فريق شمال لندن الذي يزور بيرنلي وصيف القاع. على الطرف المقابل من الترتيب، يسعى إيفرتون العريق إلى الهرب من منطقة الهبوط عندما يزوره كريستال بالاس الخامس عشر الإثنين في ختام المرحلة. بالمر مستعد لعودة "غريبة" من أصل مليار جنيه استرليني (1.3 مليار دولار) انفقها تشلسي على اللاعبين الجدد في العامين الماضيين، كان نجاح كول بالمر، القادم مقابل 40 مليون جنيه، نادراً في صفوف فريق غرب لندن. كان متوقعاً أن يلعب ابن الحادية والعشرين دوراً كبيراً مع "سيتيزنس" هذا الموسم بعد تسجيله في درع المجتمع والكأس السوبر الأوروبية، بيد ان الجناح اتجه إلى لندن موعوداً بالتواجد أكثر في أرض الملعب ضمن تشكيلة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. حتى في ظل موسم صعب للـ"بلوز"، عاشر ترتيب البرميرليغ، تألق بالمر مسجلاً 12 هدفاً و9 تمريرات حاسمة في 28 ظهوراً، بينها هدف تعادل متأخر من ضربة جزاء عندما تعادل الفريقان 4-4 في ملعب "ستامفورد بريدج" ذهاباً. قال بالمر "فوجئت كيف تطوّرت الأمور بسرعة هنا، لكني ادعم نفسي دوماً لتحقيق النجاح". تابع اللاعب الذي خاض بداياته مع منتخب إنكلترا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واستهل مشواره الاحترافي مع سيتي "اتطلع للعودة إلى (ملعب) الاتحاد. يبدو الأمر غريباً، الشعور غريب، لكني اتطلع لهذا الأمر والفريق يتطلع له أيضاً". ويأمل تشلسي في أن يكون بالمر في عزّ تألقه عندما يواجه الفريق المملوك إماراتياً الذي يعيش سلسلة رائعة من 11 فوزاً توالياً. هل يلدغ النحل ليفربول مرّة أخرى؟ وستكون الفرصة متاحة لليفربول بالابتعاد خمس نقاط عن سيتي، بحال فوزه في مباراة مبكرة على مضيفه برنتفورد. لكن ذكرياته الأخيرة في ملعب برنتفورد كوميونيتي ستاديوم ليست مبهجة. اخفق ليفربول في آخر زيارتين واهتزت شباكه ثلاث مرات في كل زيارة إلى ملعب الفريق المكنى "النحل". وتنفّس برنتفورد الصعداء مع عودة إيفان توني من ايقاف لثمانية أشهر، بسبب خرقه قواعد المراهنات الرياضية. سجّل في ثلاث من آخر أربع مباريات مساعداً فريق المدرب الدنماركي توماس فرانك بالهرب من منطقة الهبوط. بيد ان متصدر الدوري الذي لعب مباراة أكثر من سيتي، قد يستعيد خدمات نجمه المصري محمد صلاح الذي تعرّض لاصابة عضلية بفخذه في كأس أمم إفريقيا التي اختتمت الأسبوع الماضي في ساحل العاج وودّع خلالها منتخب "الفراعنة" من باب ثمن النهائي الضيّق أمام الكونغو الديموقراطية، عندما كان صلاح قد سافر إلى ليفربول لتلقي العلاج. وستخفّف عودة صلاح المحتملة من مخاوف مدرّبه الألماني يورغن كلوب الذي سيفتقد الظهير ترنت ألكسندر-أرنولد ولاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي في نهائي كأس الرابطة في 25 الجاري أمام تشلسي، بسبب معاودة الاصابة. وبعد فوزه الكاسح على وست هام 6-0، معوّضاً سقوطه ذهابا بهدفين، يبحث أرسنال عن فوز خامس توالياً، ليبقى على مقربة من ليفربول الذي يتقدمه بنقطتين وسيتي المتساوي معه نقاطاً. ويستضيف لوتون تاون الذي تحسنت نتائجه في الآونة الأخيرة وصعد إلى المركز السابع عشر، مانشستر يونايتد المنتشي من ثلاثة انتصارات توالياً وضعته في المركز السادس، بفارق خمس نقاط عن أستون فيلا. منطقة الهبوط وقد ينزل كريستال بالاس إلى معركة الهبوط، بحال تعرّضه لخسارة جديدة أمام إيفرتون الثامن عشر والذي حُسمت له عشر نقاط بسبب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف. وسرت تكهنات صباح الخميس ان المدرب المخضرم روي هودجسون سيُقال من منصبه، بعد ثلاثة انتصارات فقط في 19 مباراة. لكن النادي أعلن بعد ذلك ان مؤتمراً صحافياً لهودجسون (76 عاماً) ألغي بعد تعرّض مدرب المنتخب السابق لوعكة صحية. ويتقدم بالاس بخمس نقاط نقاط على "توفيز". واصبحت نتيجة استئناف إيفرتون لعقوبة مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، قريبة، وقد يستفيد من تخفيضها او الغائها تماماً.
مشاركة :