حسين صدقى اعتزل الفن.. وأوصى بحرق أفلامه

  • 2/16/2024
  • 13:15
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - تحل اليوم ذكري وفاة الفنان الكبير “حسين صدقى” صاحب الأخلاق الحميدة، فهو من الفنانين التي تركت أثر في تاريخ السينما المصرية،وحرص على دعم الفن والدين وربطهما ببعض لتقديم أعمال لتغير وإصلاح المجتمع. ولد “حسين صدقى” عام 1917، بحى الحلمية الجديدة بالقاهرة، من أسرة متدينة ، إلا أن  ظهرت عليه موهبة التمثيل منذ الصغر،التحق بالمعهد العالى للفن وبعد التخرج عمل بالمسرح. التحق فى البداية بفرقة ''جورج أبيض'' وتنقل بعدها من فرقة إلى أخرى، حتى وصل إلى فرقة ''فاطمة رشدي'' التي أسندت إليه عدد كبير من البطولات، أهمهم مسرحية ''ألف ليلة وليلة''، لينال استحسان الجميع. حرص “حسين صدقى” منذ دخوله للفن أن ينتج سينما هادفة، فبدأ مشواره الفني عام 1937 م، من خلال فيلم بعنوان "تيتاوونج"وبعدها قدم العديد من الأفلام منهم:"العامل، الابرياء ،ليلى فى الظلام ، المصرى افندى ، شاطى الغرام ،طريق الشوك". قدم “حسين صدقى”مما يقرب من 32 فيلمًا سينمائيًا،  حققت تلك الافلام نجاحًا كبيرًا فى ذلك الوقت،ثم اتجه إلى الكتابة والإخراج، ففي عام 1942 أسس الشركة السينمائية "أفلام مصر الحديثة" لتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها بالمجتمع.  أطلق عليه “الممثل الداعية” لأن معظم أفلامه كانت تحمل قيمة الأسرة و أهمية التمسك بالدين و الأخلاق و العبادات، و هو ما حرص عليه ف معظم الأفلام التي كان مسئولاّ عنها سواء بالإنتاج أو الإخراج. لم يستمر “حسين صدقى ” طويًلا بالفن ،واعتزل  في اوائل الستينيات، تاركًا وصيته إلي أولاده قبل وفاته بدقائق:" أوصيكم بتقوى الله و أحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد"، لأنه يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتى ثمارها المطلوبة. وتوفى “حسين صدقى” يوم 6 فبراير عام 1976 م في القاهرة، بعدما أثرى السينما المصرية بالعديد من الأعمال الفنية التي ستظل عالقة في ذاكرة الجميع، وقد كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977م .

مشاركة :