اعتبرت موسكو، أن الدور الذي تقوم به لندن خلال الحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاعها، فبراير 2022، ينم عن كونها «أكثر عدوانية» من واشنطن، الداعم الأكبر لكييف في الحرب. ونوّهت بأن «الكرة ليست في ملعب» روسيا في الحوار مع أوكرانيا، داعية الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إلى إلغاء المرسوم الرئاسي الذي يحظر خلاله التفاوض مع الروس. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موقف لندن في أزمة أوكرانيا، أكثر عدوانية من موقف واشنطن. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية موسكو، «الدور الذي تلعبه بريطانيا في الأحداث الجارية أكثر عدوانية وتعقيداً في منحاها الاستفزازي من أي طرف آخر بمن فيهم واشنطن»، بحسب ما نقلت «روسيا اليوم» عن «نوفوستي». ونوّه لافروف بأنه إذا كانت الدول الغربية تريد إلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا، فلتفعل، مشدداً على أن الغرب يساعد في توجيه الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية ضد أهداف روسية، ويشارك في الحرب ضد روسيا. «مرسوم زيلينسكي» في الغضون، أكد لافروف أن الكرة ليست في ملعب موسكو في الحوار مع كييف، وقال: «على فلاديمير زيلينسكي قبل ذلك إلغاء مرسومه الذي يحظر التفاوض مع روسيا». وأضاف: «أريد التذكير بمرسوم زيلينسكي الذي يحظر التفاوض مع الحكومة الروسية. لقد أشار الرئيس الروسي إلى ذلك مراراً عندما أثار الغرب مسألة الحوار مع كييف. عليكم أن تجبروا زيلينسكي على إلغاء مرسومه الذي يحظر التفاوض مع روسيا. الكرة ليست في ملعبنا والجميع يدرك ذلك جيداً». وأردف: «هناك اتفاق مضى عليه نحو عامين، إلا أن الأنغلوساكسونيين عرقلوا الاتفاق. الكرة في ملعب الغرب وليس في ملعبنا». وتابع أن «الغرب في صوت واحد يريد عقد مؤتمر للسلام، ويقولون إن «صيغة زيلينسكي» هي الطريق الوحيد للمفاوضات، وأن الغرب يحاول «إقناع» دول الأغلبية العالمية بالانضمام إلى صيغة زيلينسكي من خلال العقوبات والتهديد». جدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لفت، مؤخراً، إلى مسألة «عدوانية وتعقيد لندن» حينما قال: «حقيقة أن الأوكرانيين خضعوا لمطالب أو محاولة إقناعهم من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، يبدو لي أن هذا أمر مثير للسخرية ومحزن للغاية». دعم ملياري وكان وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، صرح، الأسبوع الماضي، أنه يتعين على العالم زيادة مساعداته لكييف، لأنه لا يمكن تقبل انتصار روسيا في الصراع ضد أوكرانيا. وفي منتصف يناير الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني خلال 2024. أما في الفترة (2022 - 2023)، قدمت لندن لكييف مساعدات عسكرية بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني سنوياً. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :