بعد الشرق الأوسط وأوروبا بلينكن يتوجه إلى أمريكا اللاتينية لتعزيز العلاقات

  • 2/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتوجّه وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل للمرّة الأولى إلى البرازيل والارجنتين، وفق ما أعلنت الخارجيّة الأمريكيّة، الجمعة، فيما تسعى واشنطن إلى تعزيز علاقاتها مع قادة هذين البلدين الواقعين في أمريكا اللاتينية. وسيلتقي وزير الخارجيّة الأمريكي الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي في بوينوس آيريس. وسيحضر أيضاً اجتماعاً لوزراء خارجيّة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو. وفي هذه المناسبة، يمكن أن يعقد لقاءً نادراً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. ويُكثّف بلينكن جولاته الدوليّة، وهو موجود في أوروبا الجمعة. لكنّه لم يسبق أن زار البرازيل، أكبر اقتصاد والدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكّان في أمريكا اللاتينيّة، منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات. يرتبط هذا الغياب جزئياً بواقع أنّ البرازيل كان يحكمها حتى عام 2023 الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو، حليف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وعاد خليفته اليساري لولا (78 عاماً) الذي كان رئيساً للبرازيل من 2003 إلى 2010، إلى السلطة منذ ذلك الحين وتوجّه إلى العاصمة الأمريكيّة بُعيد انتخابه للقاء الرئيس الديموقراطي جو بايدن. وإذا كان الرئيسان يتشاطران الطموحات نفسها في مكافحة الاحتباس الحراري والدفاع عن حقوق العمال والقيم الديموقراطية، فإنّ العديد من النقاط الأخرى تفصل بينهما. لولا، على سبيل المثال، لا يشاطر واشنطن سياسة عزل روسيا والتي اعتمدتها بعد بدء الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقوى الغربية لها حصة من المسؤولية عن الحرب. ليست بمستوى الإمكانات تقول برونا سانتوس، مديرة المعهد البرازيلي التابع لمركز ويلسون للأبحاث، إنّ إدارة بايدن انتهى بها الأمر، بعد عام من سلطة لولا، إلى فهم "أنهم يمكن أن يكونوا أصدقاء جيّدين، وحلفاء في بعض الأحيان، لكن أيضا غير حلفاء في أوقات أخرى". غير أنّ سانتوس تشدّد على أنّ البرازيليّين يأسفون لأنّ إدارة بايدن تركّز على أوكرانيا والشرق الأوسط لكنّ اهتمامها بأمريكا اللاتينيّة أقلّ. وتخلُص إلى القول إنّ "هناك شعورا بأنّ هذه العلاقة لا ترقى إلى مستوى إمكاناتها، وأنه لا يتم التعامل معها كأولوية". خلال زيارته البرازيل، يُتوقّع أن يناقش بلينكن أيضاً الوضع في فنزويلا. وتتباين مواقف البلدين بشكل كبير حول هذه القضية إذ، على عكس الأمريكيين، يلزم لولا الصمت حيال رفض نيكولاس مادورو خوض مرشّحي المعارضة الانتخابات. وشدّد المسؤول الرفيع في الخارجية الأميركية لشؤون أمريكا اللاتينية براين نيكولز الجمعة على "أهمية العلاقات والاتصالات" بين البرازيل وإدارة مادورو، مشيراً إلى أنها "قادرة على نقل رسائل أساسية إليه". في الأرجنتين، يلتقي بلينكن الرئيس الجديد الليبرالي المتطرّف خافيير ميلي الذي تولى منصبه في ديسمبر. ومن المقرر أن يتوجّه ميلي المعروف بآرائه الاستفزازية والذي يرى كثرٌ أوجه شبه في الأسلوب بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد أيام على لقائه بلينكن، إلى واشنطن لحضور مؤتمر للمحافظين إلى جانب الملياردير الجمهوري. وسبق أن أكّدت إدارة بايدن الديموقراطية استعدادها للعمل مع الرئيس الأرجنتيني الجديد الذي تعتبره حليفاً محتملاً، بالنظر خصوصاً إلى دعمهما المشترك لإسرائيل التي تشن حرباً في غزة. وقال نيكولز في تصريح لصحافيين: "نريد أن نكون الشريك المفضّل للأرجنتين"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستشجّع ميلي على اختيار مقاتلات أميركية بدلا من الصينية لتحديث قواته الجوية. خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي في مارس 2023، عقد بلينكن لقاءه الثنائي الوحيد مع نظيره الروسي منذ حرب أوكرانيا. ومن المقرر أن يعقد لقاء جديد بينهما في ريو دي جانيرو في وقت يتعثر فيه الدعم الأمريكي لكييف في الكونغرس في واشنطن بسبب معارضة الجمهوريين إقرار حزمة مساعدات حاسمة جديدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :