قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون في عملية إطلاق النار التي وقعت اليوم (الجمعة) في محطة حافلات بمفرق مسمية في كريات ملاخي جنوب إسرائيل، وفق مصادر أمنية وطبية إسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب اليوم إنها تلقت بلاغا "بوقوع حادث إطلاق نار في منطقة مفرق مسمية بالجنوب، حيث أسفر عن وقوع عدة إصابات". وتابعت "أن إرهابيا وصل في سيارة إلى محطة الحافلات، وأطلق النار على عدد من الأشخاص، حتى قام أحد المدنيين المتواجدين هناك بتحييده". وأضافت "أن 6 أشخاص أصيبوا ووصفت حالاتهم بين المتوسطة والخطيرة". ولاحقا، أعلن مستشفى كابلان في جنوب إسرائيل وفاة اثنين من المصابين لدى وصولهما إلى المستشفى. فيما قالت خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) إن اثنين من المصابين الأربعة في حالة خطيرة والآخرين في حالة متوسطة. وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن منفذ الهجوم هو الشيخ فادي جمجوم من مخيم شعفاط شرقي القدس. واعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أن عملية إطلاق النار في كريات ملاخي "رد على الجرائم" الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "العملية الفدائية التي تم تنفيذها في كريات ملاخي ردّ طبيعي على استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة". ودعا البيان الفلسطينيين إلى توسيع دائرة "الاشتباك مع الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة"، مؤكدة مواصلة "النضال والمقاومة حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس". بدورها قالت حركة الجهاد إن العملية تأتي ردا على استمرار "حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لا سيما في غزة والضفة". ودعت الحركة في بيان الفلسطينيين إلى "تكثيف العمليات وإيلام الاحتلال ردًا على جرائمه، لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 28 ألف شخص بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وبالتزامن مع الحرب في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية توترا ومواجهات مسلحة في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
مشاركة :