أبي رميا: حققنا خرقًا مع شخصيات أوروبية في موقفها من النزوح السوري

  • 2/17/2024
  • 10:42
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف عضو كتلة "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا، في حديث لصحيفة "الديار"، أنّ "التطورات المتسارعة على جبهة الجنوب، هي تطورات خطيرة، حيث ان هناك وجودا لفريقٍ في الإدارة الإسرائيلية مصرٌ على إشعال حرب في لبنان بمعزل عن الإتصالات الديبلوماسية القائمة حاليًا والتي يقودها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من جهة والجانب الفرنسي من جهة أخرى، والذي قدم ورقة اقتراحات حول التهدئة". وأكّد أنّ "العدو الإسرائيلي يريد استغلال العطف الدولي بعد أحداث 7 تشرين من أجل توجيه ضربة لكل الجهات المناوئة وبمن فيهم حزب الله، ولكن موقف لبنان الرسمي الذي يعبّر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، واضح بأن هناك أرضًا لبنانية محتلة و13 نقطة خلافية حدودية". وأشار أبي رميا، إلى أنّه "ركّز وأعضاء الوفد النيابي الذي يزور البرلمان الأوروبي، على أولوية وقف حرب غزة ووقف الإعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، كما إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من مزراع شبعا وتلال كفرشوبا، وذلك احتراماً للقرارات الدولية والقرار 1701، ولكن في الوقت نفسه شددنا على أنه لا يجوز الطلب من لبنان تقديم تنازلات بينما العدو الإسرائيلي يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ونفذ أكثر من 30 ألف اختراق للسيادة اللبنانية قبل حرب غزة، وبالتالي، فإن إسرائيل هي التي تحتل أراض لبنانية وليس العكس، كما أنها هي التي تعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني الذي يملك الحق بأن تكون لديه دولة". واعتبر النائب أبي رميا، أنّ "الوصول إلى سلام في لبنان يتطلب انسحاباً إسرائيلياً، لأن إسرائيل هي المعتدية وبالتالي المطلوب الضغط عليها لتنفيذ القرارات الدولية". وإذ كرّر أبي رميا وجود فريق إسرائيلي يريد الوصول إلى نتائج من خلال الحرب والتدمير، كشف أنّ المسؤولين في الإتحاد الأوروبي الذين التقاهم "يعتبرون أنه يجب أن يكون ضغط أوروبي من أجل ردع إسرائيل وكان عرض للخطة الفرنسية التي عرضها الوفد الفرنسي المشترك لبيروت وهو ينتظر أجوبة من إسرائيل ولبنان، كما طرحنا ملف وقف تمويل الأونروا ولمسنا تفهماً بعدم وقف هذا التمويل وتأكيداً بأن الإتحاد الأوروبي سيواصل التمويل ولو توقفت واشنطن عن التمويل، بالإضافة إلى التشديد على وجوب أن يكون وعي لدى المسؤولين لعدم وقف تمويل الأونروا في لبنان، لأن لبنان لا يستطيع تحمل أعباء تمويل الفلسطينيين اللاجئين فيه". ورداً على سؤال حول اللقاءات في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أوضح أبي رميا أنّه قام بزيارة أولى في تشرين الأول الماضي، وذلك "بعد توافر معلومات عن خطة للبرلمان من أجل دمج النازحين السوريين في البلدان التي نزحوا اليه ومن بينها لبنان، وعندها وبمبادرة خاصة، التقيت بممثلين عن الكتل النيابية في البرلمان الأوروبي، وكان توافق على أن يقوم وفد برلماني موحد من أجل طرح الموقف اللبناني الموحد في هذا الملف، كي لا تكون مواقف منفردة من كل كتلة نيابية، لأن الوقت الآن ليس للمزايدات السياسية أو للشعبوية، ذلك أن لبنان مهدد بخطر وجودي جراء النزوح السوري. وأوضح أنّه "لذلك كان البحث مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية فادي علامة وهو في الوقت نفسه رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الأوروبية، الذي عمل من أجل تحضير وفد بالتعاون مع سفير لبنان في بروكسل من أجل الإعداد للزيارة الحالية للوفد البرلماني الرسمي الذي يضم النائبين سليم الصايغ والياس الخوري، وحملنا ملفاً شاملاً وبالأرقام لعرض تداعيات النزوح في كل المجالات الأمنية والصحية والتربوية والإجتماعية بكل تفاصيله وكلفته والأعباء التي يتكبدها لبنان سنوياً منذ بدء النزوح السوري، والخطر الوجودي الناجم عن هذا الوجود على المدى الطويل، بعدما بلغت نسبة الولادات لدى النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينن 40 بالمئة من نسبة الولادات لدى المواطنين في لبنان". وفي هذا السياق، أشار أبي رميا، إلى أن الوفد اللبناني عرض "تأثير النزوح على النسيج الإجتماعي الحسّاس والذي يعبّر عن الخصوصية اللبنانية بالنسبة لتعدد الطوائف، والذي سوف يصبح في خطر وبالتالي فإن لبنان الرسالة سيصبح في خطر، وهذا مرفوض من كل القوى السياسية اللبنانية، ولذلك شددنا على هذا الواقع في اجتماعاتنا مع أصحاب القرار في البرلمان الأوروبي كرئيس لجنة الشؤون الخارجية المعني الأول بالملف ومع ممثلين عن كل الكتل، كما التقينا بشكل خاص رئيسة اللجنة المعنية بالنزوح في لبنان ورئيسة لجنة حقوق الإنسان". وعن نتائج هذا الحراك، قال النائب أبي رميا إن "النقاش كان صريحاً وجريئاً جداً، واكتشفنا أن مقاربة الأوروبيين تتعلق بحقوق الإنسان بحيث يخشون من أي عودة للنازحين قد تؤدي إلى ملاحقتهم في بلدهم كونهم لاجئين سياسيين كما هي الحال بالنسبة للاجئين في الدول الأوروبية، لكننا عرضنا لهم أن غالبية هؤلاء باتوا لاجئين إقتصاديين ويأتون إلى لبنان طمعاً بالحصول على تعويضات مالية من مؤسسات إجتماعية يموّلها الإتحاد الأوروبي، بينما هم يزورون سوريا بشكل دوري ولا يقيمون بشكل دائم في لبنان وبالتالي انتفت عنهم صفة اللاجىء السياسي، كما أنه بالنسبة لمصطلح العودة الآمنة فإن سوريا باتت بلدا آمناً، فيما بقاء النازحين السوريين في لبنان يشكل خطراً على أمن لبنان وديموغرافيته". وحول مطالب الوفد النيابي، كشف أبي رميا، أنهم طالبوا "بتحفيز النازحين على العودة إلى سوريا من خلال دعمهم فيها سوريا، ورفض اشتراط تقديم المساعدات الأوروبية للبنان، باستمرار وجود السوريين فيه، لأن لبنان قد عانى كثيراً وبات البلد الأول في العالم الذي يعيش فيه 600 مواطن في الكيلومتر المربع الواحد، وقد كان تفهم من الأوروبيين لأخطار النزوح وقد حققنا خرقاً مع شخصيات كانت مقارباتها غير علمية وغير موضوعية، وسنتابع الملف ونشكل قوة ضغط برلمانية أوروبية بشكل تدريجي، علماً أن عدداً لا يُستهان به كان واعياً لهذا الخطر، وإنما كانوا بحاجة لتحفيز من أطرافٍ لبنانية، ولذا قررنا كوفد، مواصلة لقاءتنا في لبنان مع سفيرة الإتحاد الأوروبي وسفير بلجيكا لمتابعة هذا الملف". كانت هذه تفاصيل خبر أبي رميا: حققنا خرقًا مع شخصيات أوروبية في موقفها من النزوح السوري لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :