طالب المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل، بشكل واضح على غير المعتاد، بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة وذلك في ضوء الهجوم البري الذي تزمع إسرائيل شنه في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر. وقال المستشار الألماني في مؤتمر ميونخ للأمن اليوم السبت:" "نحن لا نلتزم بالقانون الدولي والقواعد فقط لأننا وقّعنا على بعض الاتفاقيات الدولية. إن هذا شيء ينبع من رؤيتنا للإنسانية وكيف نريد أن نكون وكيف نريد أن نرى أنفسنا." في الوقت نفسه، أكد السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي على المطالبة بحل الدولتين والذي يعني قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جانب دولة إسرائيل. وفي حربها مع حركة حماس، تعد إسرائيل في الوقت الحالي لشن هجوم عسكري على مدينة رفح التي تؤوي مئات آلاف المدنيين الباحثين عن حماية في أضيق مساحة مكانية. وقوبلت خطط إسرائيل الخاصة بتوسيع عملياتها في المدينة المكتظة بالناس بانتقادات حادة على الصعيد الدولي. وقال شولتس إنه يجب للطريقة التي تدار بها الحرب في غزة أن تتوافق مع القانون الدولي، مشيرا إلى أن بلاده تتحدث مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الأمر في كل محادثة يتم إجراؤها في الوقت الراهن، وأضاف أن بلاده شديدة الوضوح فيما تقوله في هذا الشأن. وأكد شولتس في الوقت نفسه أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" مشيرا إلى أن ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، كان موجها ضد الإنسانية، وقال إن إسرائيل بمقدورها أن تعتمد على الدعم الألماني، لكنه نوه أيضا إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "وبصورة أكبر مما نراه الآن". وتابع شولتس أن ألمانيا تؤيد العلاقات السلمية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المزمع إقامتها، مطالبا بخلق طريق لحل الدولتين، وقال إن المهم أيضا هو السؤال حول كيفية تحقيق علاقات جيدة بين إسرائيل وجيرانها العرب. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا سؤال محوري يناقشه مع الأردن وقطر وممثلين من السعودية وتركيا. وفي المقابل، يرفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو حل الدولتين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :