يبحث قادة دول الاتحاد الأفريقي، في «قمة أديس أبابا»، التي بدأت أمس، وتختتم أعمالها اليوم، كيفية التصدي للنزاعات والأزمات السياسية التي تهدد بتقويض التنمية في القارة السمراء البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة. ورسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، في افتتاح القمة «صورة قاتمة»، متطرقاً إلى «سلسلة صعوبات» تواجه دولاً أفريقية عدة. وندد فقي بإخفاقات التصدي لـ«تغيير حكومات بصورة غير دستورية»، بعد سلسلة انقلابات في غرب أفريقيا، محذراً من آفة «الإرهاب» التي تدفع إلى تخصيص الأموال للإنفاق العسكري، عوضاً عن تلبية الاحتياجات الاجتماعية الحيوية. وقال رئيس المفوضية، إن السودان «ممزق وغارق في الفوضى»، فيما ليبيا منقسمة وعرضة للتدخل الخارجي، ومنطقة الساحل تواجه فراغاً خطيراً. وقال إن منطقة البحيرات الكبرى، وسط أفريقيا تشهد تفاقماً لـ«أزمات أزلية»، يؤججها النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية. وشدد فقي على أن «أفريقيا لا يمكن أن تبقى مكتوفة اليدين ولا تعمل على تعزيز السلام الحقيقي في المنطقة». عشية افتتاح القمة، جمع وسيط الاتحاد الأفريقي، الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، عدداً من رؤساء الدول الأفريقية في أديس أبابا، لبحث الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحضور الرئيس الكونغولي، وخصمه الرواندي. تعقد القمة بغياب الغابون، والنيجر، بعدما علقت عضويتاهما على خلفية انقلابات العام الماضي. كذلك تغيب مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو للسبب نفسه. وأعرب فقي عن قلقه إزاء الأزمة الدائرة في السنغال، على خلفية إرجاء الرئيس ماكي سال، في ربع الساعة الأخير، انتخابات كانت مقررة فبراير الجاري، في بلاد عادة ما توصف بأنها منارة للديمقراطية في غرب أفريقيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :