قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة إن الصين مستعدة لتعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية مع منغوليا. فقد اجتمع وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مع نظيرته المنغولية باتمونخ باتسيتسيغ على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في نسخته الـ60 الجارية حاليا. ولدى إشارته إلى الصين ومنغوليا جارتان صديقتان وشريكتان تربطهما جبال وأنهار، قال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره المنغولي أوخنا خوريلسوخ توصلا إلى توافق هام حول إرساء أساس متين لمجتمع ذي مستقبل مشترك بين البلدين والعمل بشكل مشترك على بناء الحزام والطريق بجودة عالية، وهو ما يرسم الطريق لمواصلة تنمية العلاقات الثنائية. وذكر وانغ أن هذا العام يوافق الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومنغوليا، والذكرى الـ30 لمراجعة معاهدة الصداقة والتعاون بين الصين ومنغوليا، والذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، مضيفا أنه يتعين على الجانبين اغتنام هذه الفرصة لمواصلة تنفيذ التوجيه الإستراتيجي لرئيسي الدولتين وفهم ودعم بعضهما البعض في القضايا التي تنطوي على المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التبادلات في مختلف المجالات. وقال وانغ إن الصين تُقدر قيام منغوليا بوضع علاقاتها مع الصين كأولوية في دبلوماسيتها، مضيفا أن الصين مستعدة لتحقيق المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية وتعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة والاستفادة من إمكانات التعاون استفادة كاملة مع منغوليا من أجل الارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومنغوليا إلى مستوى أعلى وتحقيق التنمية والرخاء المشتركين. من جانبها، ذكرت باتسيتسيغ أن منغوليا تعتز بالصداقة مع الصين ومستعدة لتقوية التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، والدفع من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في العلاقات الثنائية.