باكو (وكالات) أعلنت أذربيجان وسلطات ناجورني قره باغ الانفصالية أمس التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي أربعة أيام من المعارك العنيفة التي أوقعت 64 قتيلاً، في هذه المنطقة الاستراتيجية في القوقاز. وفي فيينا اجتمعت مجموعة مينسك التي تضم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمس، لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في ناجورني قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان. وأعلنت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان أن «العمليات العسكرية توقفت أمس ظهراً»، بعد إعلان مماثل من سلطات ناجورني قره باغ. وأسفرت المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية عن مقتل 64 شخصاً على الأقل منذ اندلاعها ليل الجمعة في أسوأ أعمال عنف تشهدها هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود. وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية صباح أمس مقتل 16 جندياً أذربيجانياً خلال 48 ساعة من المواجهات، وهذا ما يرفع الحصيلة إلى 64 قتيلاً على الأقل، من الجنود والمدنيين لدى الطرفين. وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء أعمال العنف، وأعلنت أذربيجان السيطرة على مرتفعات استراتيجية عدة في المنطقة الخاضعة لسيطرة أرمينيا، ما سيعتبر أول تغيير في خط الجبهة منذ الهدنة التي أنهت الحرب العام 1994. وقد سيطر الانفصاليون الأرمن المدعومون من يريفان على ناجورني قره باغ في بداية التسعينيات، بعد حرب أسفرت عن 30 ألف قتيل ومئات آلاف اللاجئين، معظمهم من الأذربيجانيين. وتسكن أكثرية من الأرمن ناجورني قره باغ. وعلى الرغم من التوصل إلى هدنة في 1994، لم توقع معاهدة سلام حتى الآن. واستضافت العاصمة النمساوية فيينا أمس اجتماعاً حول ناجورني قره باغ. وستناقش مجموعة مينسك حول ناغورني قره باغ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمكلفة إيجاد حل لهذا «النزاع المجمد» منذ 20 عاماً، استئناف المعارك في هذه المنطقة. وتترأس هذه اللجنة فرنسا والولايات المتحدة وروسيا.
مشاركة :