أبوظبي (وام) أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بعلاقات الإمارات ودول الخليج العربية مع كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وأوضح معاليه أن هذه العلاقات تقوم على أساس قوي من الاحترام العميق المتبادل والتقدير الثقافي والعرقي واللغوي والمعتقد الديني لكل دولة، والرغبة المشتركة في السلام العالمي والأمن والازدهار والرفاه للجميع. جاء ذلك خلال حفل عشاء أقامه معاليه في قصره مساء أمس الأول للوفد البرلماني البريطاني، ووفد معهد دول الخليج العربية في واشنطن اللذين يزوران البلاد حالياً. وأضاف معاليه أن الإمارات كانت ولا تزال ملتقى لأبناء الجاليات من مختلف الجنسيات والحضارات، مجسدة بذلك التعايش والتسامح والاحترام المتبادل للقيم العالمية المتحضرة بين المواطنين والمقيمين. وأشار معاليه إلى أنه رغم تباين الرؤية السياسية لكل أعضاء وفد برلمان المملكة المتحدة، إلا أنها لم تمنعهم من توحيد مواقفهم تجاه المصالح المشتركة للبلدين، وهو ما يفتخر به كل إماراتي. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن عدد مواطني المملكة المتحدة الذين يعيشون في الإمارات يبلغ نحو 120 ألفاً، مؤكداً أنهم يعملون بمهارة وتفان وإخلاص في تنمية وتطوير مختلف المجالات، وبذلك يمثلون بلادهم أحسن تمثيل رغم انتماءاتهم السياسية المتعددة. وأعرب معاليه عن ثقته بأن العلاقة بين البلدين سوف تزدهر، مبيناً أهمية التعاون لبناء مستقبل سلمي وزاهر للعالم، وأن زيارة الوفد تؤكد العمل في هذا الاتجاه، انطلاقاً من الثقة المتبادلة والعلاقة المميزة التي تربط بينهما في الوقت الذي يعاني فيه العالم من الفتن والانقسامات بدلاً من التعاون. ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك أيضاً بأعضاء مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، مشيراً إلى أن رئيسة المعهد مارسيل وهبة صديقة عزيزة للإمارات، وكانت سفيرة لبلادها في أبوظبي في الفترة الصعبة التي تلت أحداث سبتمبر 2001م. وقال معاليه إن الجميع هنا مرتاحون جداً من المعهد الذي يعتبر مؤسسة مستقلة غير ربحية، تسعى لزيادة التفاهم وإعلاء قيم التنوع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لدول مجلس التعاون. وأكد معاليه حرص الإمارات على دعم المعهد وتشجيع النقاش المدروس، وإبلاغ صناع القرار الأميركيين حول واقع المنطقة بما يعمق الصداقة مع الولايات المتحدة الأميركية. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الإمارات ودول مجلس التعاون والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تجمعها المصالح المشتركة وقيم الولاء والوفاء والاحترام والتقدير لثقافاتها وللثقافات الأخرى، والرغبة المتبادلة لتحقيق السلام والأمن والازدهار والرفاه في العالم. حضر حفل العشاء عدد من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية الإماراتية والخليجية، وبعض مواطني المملكة المتحدة والولايات المتحدة المقيمين في الدولة.
مشاركة :