أكد الدكتور مصطفى الفقي- المفكر الإستراتيجي- أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر ستحدد ملامح المرحلة القادمة للمنطقة بكاملها، خاصة فيما يخص الشأن السوري، فالقوتان الكبريان في المنطقة مصر والمملكة عليهما عبء إيجاد مخرج آمن ووضع حد لما يحدث بالمنطقة ولجم الإرهاب وتقوية مظومة الأمن الإستراتيجي العربي . وأضاف الفقي في تصريحات لـ «عكاظ» العلاقة بين الدولتين لا ترتبط بآفاق زمنية، وإنما المهم هو التشاور وأن يتم الخروج بهذا المكون الهام لدعم الأمن القومي العربي بالشكل الذي يحقق المصلحة فى نهاية الأمر. وأشار إلى أن استمرار الوضع بهذا الشكل يؤدي إلى تضخم الأحداث، ويعرض الأمن القومي العربي للمنطقة للخطر، لأن عدم وجود حل للمشكلة السورية تحديدا وما يتبعها من مد داعشي يجر المنطقة لويلات عظمى هي في غنى عنها. من جهته، أكد الخبير الإستراتيجي الدكتور عماد جاد أنه لايوجد تباين بين البلدين حيال أي قضية بل هناك توافق على الأهداف المشتركة بين المملكة ومصر، فالمصير واحد، وهو ما يلزم كلتا الدولتين بتقارب وجهات النظر، من أجل حماية المنطقة من أخطار محدقة سواء من الحوثيين في اليمن أو داعش في سورية وليبيا. وأضاف: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تعتبر زيارة حاسمة لحلحلة الأوضاع وإيجاد حلول جذرية تحول الأمنيات إلى أفعال تخرج المنطقة بأكملها من تهديدات أمنية جسيمة. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة مها غلوش أستاذ الإسلام السياسي بالجامعة البريطانية، أن إبراز المخاطر المتصلة بالإرهاب لابد وأن تكون على رأس المباحثات العربية الآن خاصة بين مصر والمملكة، فهذا الاتفاق بين الدولتين الشقيقتين يذكي فكرة تضامن المجتمع الدولي من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية والأعمال الإجرامية التى تقترفها.
مشاركة :