وبعد اكتساح جيرونا 4-0 في المرحلة الماضية ثم الفوز على أرض لايبزيغ 1-0 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بدا فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مرشحاً لتخطي جاره فايكانو، لاسيما أن الأخير لم يذق طعم الفوز منذ الثاني من كانون الثاني/يناير ويخوض مباراته الأولى مه مع مدرب جديد هو الشاب إينييغو بيريس (36 عاماً) الذي حل بدلاً من المقال فرانسيسكو رودريغيس. لكن النادي الملكي افتقد الى الحيوية والحلول الهجومية رغم أنه كان صاحب هدف التقدم. ورغم هذه الخيبة، منح ريال على الأقل أنشيلوتي انجازاً أول من نوعه بمحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة عشرة توالياً في الدوري لأول مرة بقيادة الإيطالي، إن كان في المرور الأول بين 2013 و2015 أو في تجربته الحالية التي بدأت في 2021. وبانتظار الزيارة الصعبة لجيرونا الى ملعب أتلتيك بلباو الإثنين، ابتعد ريال في الصدارة بفارق ست نقاط. وبغياب هدافه الانكليزي جود بيلينغهام للاصابة التي تحرمه أصلاً من خدمات رباعي الدفاع البرازيلي إيدر ميليتاو والنمسوي ديفيد ألابا والألماني أنتونيو روديغر وناتشو وحارس المرمى الأساسي البلجيكي تيبو كورتوا، عانى ريال في محاولة تحقيقه فوزه العشرين. وبدأ أنشيلوتي اللقاء بإبقاء البرازيلي رودريغو على مقاعد البدلاء، معتمداً هجومياً على مواطن الأخير فينيسيوس جونيور وخوسيلو وبراهيم دياس الذي كان صاحب هدف الفوز في منتصف الأسبوع على لايبزيغ. وضرب ريال باكراً وافتتح التسجيل منذ الدقيقة الثالثة من هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منطقته ووصلت الكرة الى براهيم دياس الذي مررها الى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي على الجهة اليمنى، فعكسها الأخير الى خوسيلو الذي حولها في الشباك هدفاً ألغي في بادئ الأمر قبل احتسابه بعد الاحتكام الى "في أيه آر". وبذلك، بات خوسيلو أول لاعب إسباني يسجل 8 أهداف لريال في المراحل الـ25 الأولى من الموسم منذ ألفارو موراتا موسم 2016-2017 (8 أيضاً) وفق "أوبتا" للاحصاءات. واعتقد خوسيلو أنه أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 19 بكرة رأسية بعد فاصل مراوغة جميل من لوكاس فاسكيس، لكن الهدف ألغي نتيجة تجاوز الكرة لخط الملعب. وخلافاً لمجريات اللعب، استحصل فايكانو على ركلة جزاء احتسبت بعد اللجوء الى "في أيه آر" نتيجة لمسة يد في المنطقة المحرمة على الفرنسي إدواردو كامافينغا، فانبرى لها راوول دي توماس بنجاح في مرمى الحارس الأوكراني أندري لونين (27). وكان فالفيردي قريباً جداً من إعادة ريال الى المقدمة لكن الحظ عانده بعدما ارتدت الكرة من القائم (35) في آخر فرصة حقيقية لأي من الفريقين في الشوط الأول باستثناء واحدة لأصحاب الأرض عبر ألفارو غارسيا الذي اصطدم بتألق لونين (43). وكانت المحاولات خجولة في الشوط الثاني ما دفع أنشيلوتي الى الزج برودريغو بدلاً من براهيم دياس والألماني توني كروس مكان كامافينغا (70). وكان كروس قريباً من تسجيل هدف التقدم من ركلة حرة لكن الحارس تألق في الدفاع عن مرماه (80)، لتبقى النتيجة على حالها حتى النهاية التي شهدت خسارة ريال لجهود قائده داني كارفاخال بعد طرده بالانذار الثاني (5+90).
مشاركة :