استقرت أسعار الذهب لتغلق عند مستوى 2014 دولارا أمريكيا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي بالتزامن مع تراجع سعر صرف العملة الأمريكية أمام العملات الرئيسية الأخرى. وقال تقرير متخصص صادر عن شركة (دار السبائك)الكويتية اليوم الأحد إن الذهب استطاع تسجيل مكاسب على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إذ تشير البيانات الاقتصادية الأمريكية إلى أن التضخم أقوى مما كان متوقعا. وأضاف التقرير أن المعدل السنوي لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة - بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي - تباطأ بنسبة 9ر0 في المئة فقط بنهاية يناير الماضي على الرغم من أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) فتحوا الباب لتخفيف السياسة النقدية. وأوضح أن هناك تلميحات من البنك المركزي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة على المدى المتوسط مما سيؤثر على اتجاهات سوق الأسهم والسندات ويعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط. وذكر أن أسعار العقود الآجلة للذهب تحولت إلى الارتفاع عند إغلاق تعاملات يوم الجمعة الماضي إذ سجل الذهب (تسليم شهر أبريل) ارتفاعا بنسبة 45ر0 ليصل إلى 2024 دولارا للأونصة بينما استقر مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية عند عند 2ر104 نقطة. وبين أن هذا الأسبوع سيشهد إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الأمريكية للسوق المفتوحة إذ يطلع المستثمرون على المحضر لتوقع الموعد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة "مما يؤثر مباشرة على أسعار الذهب في الأسابيع المقبلة". وأكد أن العامل الجيوسياسي لا يزال حاضرا وداعما لأسعار الذهب كملاذ آمن لاسيما مع استمرار التوترات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتطورات الأوضاع في غزة وجنوب لبنان مما يجعل المستثمرين يتجهون لزيادة الطلب على الذهب. وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 13ر20 دينار (نحو 30ر61 دولار) أما عيار 22 فبلغ 45ر18 دينار (نحو 27ر56 دولار) فيما أغلقت الفضة عند 676 دينارا (نحو 841 دولارا) للكيلوغرام. يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.