قالت السلطات الروسية، إن المعارض الراحل، أليكسي نافالني، تُوفي بسبب "متلازمة الموت المفاجئ" بحسب ما أبلغوا والدته، السبت. وحسب موقع "الحرة"، قالت هيئة السجون الروسية إن نافالني، وهو محامٍ سابقٍ عمره 47 عاماً، سقط مغشياً عليه وتُوفي، الجمعة، بينما كان يسير في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي في خارب على بُعد حوالي 1900 كلم شمال شرقي موسكو، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لثلاثة عقود. وقال إيفان غدانوف، مدير مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "عندما وصل محامي أليكسي ووالدته إلى المستعمرة العقابية، قيل لهما إن سبب وفاة نافالني هو متلازمة الموت المفاجئ". ما متلازمة الموت المفاجئ؟ "متلازمة الموت المفاجئ" مصطلحٌ غامضٌ يشير إلى متلازمات قلبية مختلفة تسبّب السكتة القلبية المفاجئة والموت، حسب وكالة "رويترز". ويشرح الموقع الإلكتروني لـ"مايو كلينك" كيفية حدوث متلازمة الموت المفاجئ (Sudden arrhythmic death syndrome) أو "SADS" اختصاراً، إذ تبدأ بـ"توقف نشاط القلب بشكلٍ تام وسريع من دون توقع، ومن ثم يتوقف التنفس وتدفق الدم على الفور"، وفي ثوانٍ معدودة يفقد الشخص الوعي ويفارق الحياة. ويشير إلى أن ذلك يرجع إلى وجود "أمراض في القلب لم يتم تشخيصها"، ولهذا قد تحدث فجأة أثناء ممارسة نشاط بدني مثل الرياضة، كما أنها قد تحدث أيضاً دون بذل أي مجهود. وتلفت "مايو كلينك" إلى أنه يندر حدوث الوفاة القلبية بين الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة وتقل أعمارهم عن 35 عاماً، فيما يزيد معدل حدوثها بين الذكور أكثر من الإناث. وتحدث الوفيات القلبية المفاجئة عند البالغين الأكبر سنا، خاصة المصابين بأمراض القلب، وتشير تقديرات إلى أن "واحداً من بين كل 50 إلى 80 ألف رياضي شاب يموتون من الموت القلبي المفاجئ كل عام". سبب متلازمة الموت المفاجئ ولا يوجد سببٌ أساسي يمكن تحديده يؤدي إلى متلازمة الموت المفاجئ، ولكنها تحدث "غالباً نتيجة اضطراب الإشارات الكهربائية في القلب" كحدوث "اضطراب الرجفان البطيني" أو "تضخم عضلة القلب" أو "إصابة حادة في الصدر" أو لوجود "عيب خلقي في القلب منذ الولادة". وقد تكون هناك مؤشرات سابقة يمكن الاستدلال بها، بتعرُّض الشخص لحالات إغماء غير مبررة، أو ضيق النفس أو ألم الصدر، أو وجود حالات سابقة في العائلة تشير إلى وفاة مفاجئة بسبب أمراض القلب. متلازمة موت الرضَّع المفاجئ وقد يصيب الأطفال الرضَّع وفاة بشكل مفاجئ، وهو ما يعرف باسم متلازمة موت الرضّع المفاجئ، ويعرف باختصار "SIDS"، والذي قد ينتج عن مشكلة في أجزاء الدماغ التي تتحكم في التنفس والاستيقاظ من النوم. وتشير التقديرات إلى أن طفلاً رضيعاً من بين كل 2000 طفل قد يتعرّض للموت المفاجئ، وهو قد يصيب شخصاً من بين كل 10 آلاف شخص، بحسب تقرير لعيادة "كليفلاند كلينك". وفي الولايات المتحدة تشير التقديرات إلى وفاة نحو 4000 طفل وبالغ كل عام بسبب "متلازمة الموت المفاجئ".
مشاركة :