تنطلق غداً الاثنين في مركز دبي التجاري العالمي الدورة الأكبر على الإطلاق من معرض جلفود، والتي ترحب بأكثر من 150 ألف مشارك من 190 دولة، مع حجم صفقات تجارية تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار أميركي، وأجنحة تمتد على 24 قاعة تضم منتجات متطورة وحلولاً من أكثر من 5500 عارض، وفعاليات تفاعلية من بينها توب تيبل ودبي للمأكولات العالمية، والتي ستجمع أكثر من 100 طاه عالمي مشهور، من بينهم 25 من الحاصلين على نجمة ميشلان، مع سقف توقعات مرتفع لنسخة هذا العام من أكبر حدث سنوي لقطاع الأغذية والمشروبات في العالم. كما سيتم طرح العديد من الرؤى الغنية من قبل أبرز واضعي السياسات وخبراء القطاع من جميع أنحاء العالم على هامش مؤتمر جلفود إنسباير، حيث تلقي معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الكلمة الافتتاحية في اليوم الأول من المؤتمر. وتقدم معاليها وجهة نظر ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت يتلاقى فيه تغير المناخ والجغرافيا السياسية والتكنولوجيا الناشئة لإحداث تغيير جذري في النظم الغذائية والاقتصادات العالمية.وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي: «إن معرض جلفود أكبر حدث لقطاع الأغذية والمشروبات في العالم، سيكون المكان الوحيد للتعرف على كيفية استجابة مجتمع الأغذية العالمي، من قادة الصناعة وصانعي السياسات إلى المبتكرين والطهاة إلى المتغيرات المحيطة. نحن نتطلع إلى الترحيب بعالم المأكولات والمشروبات في الوقت الذي نلهم فيه اقتصاد الغذاء المستقبلي حول العالم». ويتطلع قطاع الأغذية والمشروبات، مع اقتراب الذكرى السنوية الثلاثين لانطلاق معرض جلفود في عام 2025، أكثر من أي وقتٍ مضى إلى مستقبل متعدد الجوانب يتميز بمزيد من الرقمنة والابتكار التكنولوجي لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، ومزيد من الأنظمة الغذائية الدائرية للحد من الفاقد والمهدر من الأغذية، والتركيز المتزايد على السلامة والأمن والشفافية في سلسلة التوريد. وقال بوشانت غاندي، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى تروبيل: «بينما نحتفي في تروبيل بمرور أربعين عاماً من التميّز، نرى في معرض جلفود منصتنا الرئيسية للترابط العالمي والتواصل مع شركائنا عبر 80 دولة. ونتوقع حدوث انتعاش قوي يعزز مكانة تروبيل في ريادة مساعي تلبية الطلب المتنامي على المنتجات الفاخرة على مدار الأعوام المقبلة». ويشارك في مؤتمر جلفود إنسباير لهذا العام أكثر من 200 شخصية بارزة من قادة قطاع الأغذية والمشروبات العالمي ورواد الأعمال وصنّاع السياسات وخبراء استشراف المستقبل والطهاة، حيث يلقون سلسلة من الكلمات الرئيسية إلى جانب الجلسات الحوارية والمحادثات الجانبية والعروض وورش العمل الديناميكية. وتتميز دورة هذا العام من المؤتمر الرائد بمشاركة أكثر من 60 من خبراء استشراف مستقبل قطاع الأغذية العالميين لتقديم مجموعة غنية من الرؤى القيّمة حول التوجهات التكنولوجية (مثل الذكاء الاصطناعي الشخصي) والثقافية والديمغرافية، فضلاً عن التوجهات المتعلقة بنمط الحياة والنكهات التي ترسم ملامح مستقبل عالم الأغذية. وتضم قائمة الخبراء المختصين في استشراف مستقبل الأغذية كلاً من دانيل ليفاين، مدير معهد أفانت غايد، وتوم تشيزرايت، خبير استشراف المستقبل التطبيقي، وطوني هانتر، خبير غذائي عالمي في استشراف المستقبل وعالم أغذية، والدكتور مورجان جاي، خبير استشراف المستقبل في مجال الأغذية. ويسلط مؤتمر جلفود إنسباير الضوء على مستقبل أنظمة الغذاء، بما في ذلك سبل تكيف القطاع مع التوجهات الاستهلاكية وأنماط الحياة الناشئة، والعلوم المتطورة بما فيها دور الذكاء الاصطناعي التوليدي وتكنولوجيا البلوك تشين في تحسين الأمن الغذائي وتطوير الأغذية الجديدة، ومزايا الرقمنة في مجال البحث والتطوير واختبار الأغذية وتركيبها، وتقنيات الجينوم الجديدة والحلول الحيوية، واعتماد أفضل الممارسات في الزراعة، وبناء أنظمة الغذاء المتجددة/ الدائرية، ونماذج العمل الجديدة وفرص التعاون، بما فيها الشراكات بين القطاعين العام والخاص وحركة من المزرعة إلى المائدة، وسبل الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة، مثل البيانات الضخمة، من قبل قطاع الأغذية والجهات التنظيمية بما يسمح بالرقابة الفورية وتعزيز إمكانية التتبع، وتعزيز المرونة والاستدامة في سلسلة التوريد للحد من أثر التغير المناخي وعدم التكافؤ الاقتصادي والنزاعات، وتجنب هدر الغذاء وزيادة مستويات إعادة التدوير في مجال تغليف الأغذية، وأحدث المنتجات والمكونات.
مشاركة :